احذر.. الخوف المبالغ من الحديث أمام الآخرين قد يشير لاصابتك بهذا المرض

كتبت: سماح عاشور

الكثير منا يخاف من التعرض للإحراج وقد لا يفضل الحديث أمام الآخرين أو القيام بأي تصرفات حتى لا يضع نفسه في موقف محرج، ولكن قد يكون ذلك بشكل زائد عن الحد وهو ما يعرف بـ”الرهاب الاجتماعي”. فما هو الرهاب الاجتماعي وهل له علاج؟

يقول الدكتور أحمد المسيري، أستاذ الأمراض النفسية، إن الرهاب الاجتماعي عبارة عن اضطراب من ضمن اضطرابات القلق، والأفراد المصابين به يخافون من التعرض للإحراج أو الحكم عليهم من الآخرين، فتجدهم لا يفضلون التحدث أمام أحد بسبب القلق، وقد يمتنعون عن الأكل والشرب أو الكتابة في الأماكن العامة بسبب الخوف من الإحراج.

ويضيف:”إذا استمرت هذه الأعراض لمدة 6 شهور متتالية تشخص الحالة بأنها رهاب اجتماعي، ويتم تشخيصه عند الأفراد تحت سن 18 سنة”، مشيرًا إلى أن هناك عدة علامات لتشخيص الإصابة بالرهاب الاجتماعي ومنها:

1ـ خوف ملحوظ ومستمر ومبالغ فيه من الأداء الاجتماعي، والبقاء على هامش الأنشطة الاجتماعية.

2- انخفاض في الأداء الدراسي.

3- تصرفات المصاب بالرهاب متناقضة فهو يحب ويكره في نفس الوقت مثلا.

4- يشعر المريض بالندم دائمًا نتيجة تصرفاته فهو شديد المراقبة لها مع الناس ويقول دائمًا “ليتني ما تكلمت، ليتني ما فعلت”.

5- ومن أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية بالإضافة إلى النحافة هناك تسارع للنبض، الشعور بالغثيان أحيانًا خاصة أمام الجمهور، فقدان الشهية.

ويتابع:”يشمل الرهاب الاجتماعى فرط الحساسية للنقد والتقييم السلبي أو الرفض وتدنى احترام الذات أو الشعور بالنقص، كما أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب أقل اندماجًا في الحياة الاجتماعيه وليس لديهم أصدقاء.

ويشير المسيري، إلى أن الرهاب الاجتماعي قد يتطور إلى اضطراب عقلي أو مرض جسدي مثل رعاش باركنسون والسلوك الشاذ في الأكل وفقدان الشهية العصبي والسمنة، وقد يتعرض المريض لمشكلات وخسائر اجتماعية ومادية ومهنية وصحية، مضيفًا أن حوالي 80% من مرضى الرهاب الاجتماعي يعانون من أمراض نفسية أخرى منها القلق والفزع.

وبالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي، يوضح أن العلاج ينقسم إلىعلاج دوائي يكون على يد الطبيب النفسى ويكون من خلال أدويه مضاده للمخاوف، والعلاج النفسي من خلال جلسات في العلاج النفسي وتأكيد الذات وبناء الثقة بالنفس من خلال العلاج السلوكي المعرفي.

Exit mobile version