كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الباطنة ومناظير الجهاز الهضمي بطب عين شمس، إن تشخيص الإصابة بالقولون العصبي ليس بالأمر السهل، فقبل الحكم على إصابة أحدهم بمرض القولون العصبي، لابد من استبعاد كل الأسباب العضوية، مثل وجود التهابات أو أورام أو تقرحات.
وأوضح أن القولون العصبي له طرق في التشخيص منها وجود ألم في البطن، انتفاخات متكررة على الأقل 3 مرات في الشهر لمدة 6 شهور متتالية، تغير في طريقة التبرز أي أن عدد مرات التبرز أكثر من 3 مرات وهذا قولون عصبي مسهل، أو أقل من 3 مرات وهذا قولون عصبي ممسك، تغيير في قوام البراز فيكون صلب مع القولون الممسك أو لين مع القولون المسهل، والشعور براحة من الألم والانتفاخات بعد التبرز.
وأضاف:”بالتالي يجب استبعاد كل الأسباب العضوية وعوامل الخطورة مثل كبر السن، الإصابة بالأنيميا، النزيف الشرجي، فقدان الشهية، فقدان الوزن المستمر، وجود تاريخ وراثي بأورام القولون قبل تشخيص القولون العصبي”، مشيرًا إلى أن هناك فحوصات متعددة لتشخيص الإصابة بالقولون العصبي وهي تختلف من مريض لآخر وهي:
– تحاليل: تحليل براز, مزرعة براز، دم خفي براز, كالبروتكتين براز, صورة دم, دلالات أورام، سرعة ترسيب, أملاح الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماجنزيوم, وظائف الغدة الدرقية, سيلياك مضادات في الدم لتشخيص حساسية القمح, نقص إنزيم اللاكتاز
– أشعات: سونار بطن وحوض, أشعة باريوم قولون أو أمعاء دقيقة, أشعة مقطعية.
– منظار قولون وقد يطلب منظار أمعاء دقيقة في حالة وجود علامات خطورة للتأكد من عدم وجود تقرحات أو أورام.
وأكد أن أعراض القولون العصبي لا تقتصر على الألم والانتفاخ والإسهال أو الإمساك، لكن هناك أعراض خارج القولون فقد يشعر المريض بصداع مزمن، توتر مزمن، اضطراب النفسية، آلام في العضلات والعظام والمفاصل، وهي أعراض مصاحبة للقولون العصبي.
وأشار إلى أن علاج القولون العصبي متدرج يشمل نظام غذائي، وأدوية بسيطة، والتدرج في الأدوية حتى الوصول لأدوية لها علاقة بالعلاج النفسي