homescontents
الأطفالمقالات

إذا أصيب طفلك بنوبة قطع النفس.. كيف تتعاملين معه؟

كتبت: سماح عاشور

دقائق معدودة  تمر على الطفل، يعتقد حينها الكثيرون أنه قد أصيب بنوبة صرع أو تشنج، إلا أنها في الحقيقة لا تعدو كونها حالات حبس النفس، وتحدث في نحو واحد من كل عشرين طفلًا، عقب إصابته بحدث مؤلم كالشعور بالغضب أو الخوف.

ويستمر الطفل في البكاء في نفس واحد لفترة طويلة، ثم يحبس نفسه بعد الزفير إلى أن يصبح لون شفتيه يميل للزرقة، ثم يصاب الطفل بالإغماء، وما يلبث أن يعود الطفل لوعيه ويتنفس  بصورة طبيعية، خلال دقيقة أو أكثر قليلًا.

يقول الدكتور محمد عبد الهادي، استشاري مخ وأعصاب الأطفال، إن نوبات حبس النفس، حالة غير إرادية عند معظم الأطفال، ويجب عرض الطفل على الطبيب للتأكد من التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى كالصرع أو الحركات الإرادية، لافتًا إلى أن هذه النوبات تتكرر من مرة إلى مرتين في اليوم إلى مرة أو مرتين كل شهر؛ بداية من عمر ستة أشهر، وتستمر حتي بلوغ الطفل الرابعة أو الخامسة من العمر.

ووجه مجموعة من النصائح للتعامل مع الطفل أثناء نوبات حبس النفس، وبعد انتهاء النوبة، مقدمًا بعض التوجيهات لمنع حدوث مثل هذه النوبات.

أثناء نوبات حبس النفس

ويشدد على ضرورة مراقبة مدة بعض النوبات باستخدام ساعة مزودة بمؤشر ثوان، وجعل الطفل يرقد ممتداً على الأرض بدلًا من مسكه واقفًا؛ وذلك لزيادة تدفق الدم إلى المخ، كما يجب عدم وضع أي شيء في فم الطفل خشية أن يتسبب ذلك في اختناقه أو أن يتقيأ.

بعد انتهاء نوبة حبس النفس

نصح بحضن الطفل لفترة قصيرة، وعدم شعوره بأي قلق أو خوف بأي، وإذا كانت قد انتابت الطفل هذه النوبة جراء الغضب بسبب تصميمه على تنفيذ مطلبه، فلا تستسلم له بعد حدوث النوبة، ولابد من عرض الطفل علي الطبيب لفحصه وتقييم حالته ووصف العلاج المناسب واستبعاد الأمراض الأخري كالصرع أو الحركات الإرادية الأخرى.

منع حدوث نوبات حبس النفس

ويوضح استشاري مخ وأعصاب الأطفال، أن غالبية النوبات تحدث نتيجة سقوط الطفل أو خوفه المفاجيء، أو تلك التي تحدث فجأة عند غضبه، وفي تلك الحالات لا يمكن منعها، لكن يمكن تحويل انتباه بعض الأطفال عن حبس النفس إذا تدخلت قبل أن يزرق الطفل، كأن تطلب منه أن يأتي إليك لاحتضانه أو ينظر إلى شيء ممتع، واطلب منه ما إذا كان يريد أن يشرب عصير الفواكه.

أما إذا كانت هذه النوبات تحدث له يوميًا؛ فمن المحتمل أن يكون قد تعلّم افتعالها بنفسه، وهذا قد يحدث عندما يهرع الوالدان إلى الطفل ويلتقطانه كلما بكى أو عندما ينفذان له ما يشاء بعد انتهاء النوبة؛ لذا فإن تجنّب مثل هذه التصرفات سوف يقلل من معدل حدوث النوبات المفتعلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة