أنواع المياه الزرقاء وطرق تشخيصها.. أخطرها الأول

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور سامح صالح، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب المنصورة، إن هناك نوعان من المياه الزرقاء؛ المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، والمياه الزرقاء مغلقة الزاوية، لافتًا إلى أن المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية أعراضها شحيحة بخلاف النوع الثاني أعراضه كثيرة منها: الغثيان والصداع الشديد ورؤية ألوان حول الأضواء، وتأتي بصورة مفاجئة نتيجة استشارة العصب التاسع أو العصب الحائر لان ارتفاع الضغط يثيره ويسبب الغثيان.

وأضاف أن المياه الزرقاء المفتوحة آخر مرحلة تتأثر فيها هي النظر، فتبدأ بفقدان مجال الإبصار، فالمريض يرى جيدًا لكن يشعر بأن الرؤية مخنوقة، يصل في النهاية كأنه يري من أنبوبة، فيرى الجزء المركزي لكنه لا يرى كل الأجزاء الطرفية، وفي المياه الزرقاء المغلقة تقل المسافة بين القزحية والفرنية.

وعلق دكتور سامح على سؤال:”هل المياه الزرقاء تأتي على مراحل أم مفاجئة قائلًا:” هذا على حسب نوع المياه الزرقاء، فالمياه الرزقاء مغلقة الزاوية تأتي بشكل مفاجيء، ويصاب بها المرضى الذين يعانون من طول نظرغالبًا، فالخزانة الأمامية ضيقة ومع النور الضعيف يحدث اتساع في نن العين، والجسم القزحي يقفل الزاوية فتحدث الاعراض مرة واحدة منها: الصداع والترجيع وفقدان النظر تمامًا.

وأشار إلى وجود أنواع أخرى من المياه الزرقاء؛ مياه زرقاء أولية، ومياه زرقاء ثانوية، موضحًا أن المياه الزرقاء الأولية تعني أن لا يوجد بها غير المياه الزرقاء ولا يوجد مرض أدى لحدوثها أو حدوث ارتفاع ثانوي في ضغط العين، لافتًا إلى وجود أمراض تسبب الإصابة بالمياه الزرقاء لكنها تكون مرتبطة بالمرض، بمجرد علاج المرض المياه الزرقاء تختفي، عكس المياه الزرقاء الأولية التي لا تختفي أبدًا فقط نحافظ على النظر الموجود ونحافظ على ضغط العين الطبيعي.

وتابع:”أشهر الأمراض التي تؤدي لارتفاع ثانوي في ضعط العين، السكر وما يسببه لارتشاح في ضغط العين يؤدي لجلوكوما مرتبطة بالاوعية الدموية، ونعتبرها من الأنواع صعبة في علاجها وفي نفس الوقت صعب لما تتعالج ترد مرة أخرى، وكذلك التهاب القزحية والانفصال الشبكي المهمل، مؤكدًا أهمية علاج الحالات الحرجة  مثل الانفصال الشبكي للابد من التدخل الفوري لعلاجها.

تشخيص المياه الزرقاء

قال أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب المنصورة، إن المرض شحيح في أعراضه ونكتشفه بالصدفة مع الفحص الروتيني الطبيعي، فنجد أن المريض يغير مقاس النظارة باستمرار ومع فحص قاع العين نكتشف أن عصب العين غير مريح، أو أن فتحة عصب العين في ضغط عليها، في هذا الوقت يشك الطبيب في إصابة المريض بالمياه الزرقاء، ويتأكد الشك بقياس ضغط العين.

وأوضح أن ضعط العين الطبيعي يتراوح من 10-20 ملل ميتر زئبق، فإذا كان الضغط عالي من 20-22 فهناك احتمالية بإصابة الشخص بالمرض، لكن إذا كان أكثر من 24 فهذا تأكيد على وجود الجلوكوما، ويؤكد هذا أيضًا بعمل فحص مهم جدًا يسمى مجال الابصار، نحدد من خلاله إذا كان مجال الإبصار للمريض طبيعية أو ضيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى