homescontents
ذكورة ومسالك بوليةمقالات

أسباب عقم الرجال.. واستشاري مسالك بولية يكشف عن حالات لا يمكن علاجها

كتبت: سماح عاشور


تكوين أسرة سعيدة من أهم أهداف الزواج، والتي لا تكتمل إلا بوجود أطفال، وعندما يتأخر الحمل يصيب القلق والتوتر الزوجين، ويبدأ تهامس الأهل والأقارب ومحاولة معرفة من هو السبب الزوج أو الزوجة، ويبدأ الطرفان في رحلة قد تطول أو تقصر للبحث عن أسباب العقم.

ويحدثنا دكتور نبيل أمين، استشاري أول المسالك البولية وطب وجراحة الجهاز التناسلي للذكور بمستشفى المنصورة، عن أسباب العقم عند الرجال، والعلاجات المتوفرة حتى الآن.

ما هو العقم؟

يقول دكتور نبيل أمين، إن العقم هو عدم الإنجاب بعد الزواج لمدة من ثمانية أشهر إلى سنة على الأكثر، بدون استخدام وسائل منع حمل لأي من الزوجين، مشيرًا إلى أن أول خطوة لمعرفة أسباب تأخر الإنجاب هو تحليل السائل المنوي، فإذا كان سليمًا، بدأ البحث عن السبب عند الزوجة.

وأضاف في تصريحات لـ”شفاء”، أن السائل المنوي يعتبر سليمًا إذا كانت كمية القذف عند العلاقة تتراوح من 1 إلى 5 سم مكعب، وإذا كان عدد الحيوانات المنوية من 60 إلى 80 مليون لكل سم مربع وهو المعدل الطبيعي، وأكثر من 20 مليون، ويعتبر الرجل قادر على الإنجاب عندما يصل 60% من هذه الحيوانات محتفظًا بحركته 4 ساعات على الأقل، وأن تكون كاملة الحيوية وطبيعية في شكلها.

أسباب العقم

وأشار دكتور نبيل أمين، إلى أن نسبة حدوث العقم عند المتزوجين تصل إلى 10%، ويكون السبب متساويًا بين الأزواج والزوجات، وفي حالات قليلة نجد أن الزوج طبيعي والزوجة طبيعية بعد الفحص، ومع ذلك لا يحدث حمل، وهذه الحالة مازالت مجالًا للبحوث لمعرفة أسبابها.

أسباب خلقية

أوضح استشاري المسالك البولية، أن أسباب العقم عند الرجل قد تكون خلقية في الجهاز التناسلي، نتيجة عدم وجود الأحبال المنوية التي تنقل الحيوانات المنوية من الخصية والبريخ إلى خارج الجهاز التناسلي، حيث لا يمكنها الوصول للبويضة، أو تكون الأسباب في شكل إنسداد في البريخ أو الأحبال المنوية.

وتابع أن العيوب الخلقية تتمثل في تكوين الخصية أو عضو الذكورة، كما يحدث في بعض الحالات التي تفتح فيها قناة مجرى البول في السطح السفلي للعضو، ويكون عليها بعض التليف الذي يؤثر على وظيفة العضو.

أسباب مكتسبة

أما الأسباب غير الخلقية، لفت دكتور نبيل أمين، إلى أنها تشمل اضطرابات هرمونية في وظيفة الغدد الصماء بالجسم مثل؛ الغدة النخامية والدرقية والكظرية، حيث تؤثر هذه الاضطرابات بالزيادة أو النقصان على وظيفة الخصية، سواء كان زيادة أو قصور الغدة النخامية في إنتاج هرمونات “الجونادوتروفين”، وهي الهرمونات التي تتحكم في وظيفة الخصية، وكذلك زيادة أو قلة نشاط الغدة الدرقية والكظرية، والتي تؤثر هي الأخرى وظيفة الخصية ومن ثم الإنجاب.

كما تشمل هذه الأسباب إنسداد الأحبال المنوية والبريخ، بعد الالتهابات التي تعقب أمراش الجهاز البولي التناسلي، وخاصًة البلهارسيا، والدرن، والأمراض التناسلية التي تصيب مجرى البول، وغدة البروستاتا مثل مرض السيلان والتهاب البول غير النوعي، وكذلك اضطرابات الخصية التي تحدث بعد التهابات الخصية.

واستطرد قائلًا: يحدث تأخر الإنجاب أحيانًا كمضاعفات لمرض النكاف والتهاب الغدة النكافية، أو بعد تعرض الخصية للإشعاع لمدة طويلة ومتكررة كما يحدث في بعض المهن، أو نتيجة تليف الخصية، وبعض أدوية الأورام، كما أن الخصية المعلقة تكون أحد أسباب العقم في بعض الحالات، وكذلك دوالي الخصية والاضطرابات الجنسية مثل الضغف الجنسي وسرعة القذف المرضية، مشيرًا إلى أنه يمكن علاج العقم بالأدوية والعقاقير، أو الهرمونات، أو العمليات الجراحية، وهناك حالات أخرى لا يوجد لها علاج فعال حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة