أسباب عديدة تقودك لفقدان أسنانك.. وهذا هو الحل الأمثل لتعويضها
قالت دكتورة إسراء السعيد، استشاري تجميل وزراعة الأسنان، إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الأسنان هي الإهمال أو التكاسل الشديد في علاج الأسنان، إضافة إلى عدم المتابعة مع طبيب الأسنان وتأخر الذهاب إليه واللجوء إلى المسكنات والوصفات الشعبية للتخلص من أي آلام بالأسنان.
وأضافت أن تأخر الذهاب لطبيب الأسنان نصل إلى كسر الأسنان أو تخلخلها وتفاقم المشكلات بشكل يصل إلى فقدان الأسنان.
فقدان الأسنان
أكدت دكتورة إسراء السعيد، أن فقدان الأسنان مشكلة كبيرة، فإضافة إلى تغيير شكل الشخص سواء كانت السنة المفقودة ناب أو ضواحك ” السنة بعد الناب” تؤثر على الوجه أنه يهبط من هذا المكان، وإذا أصبح عدد الأسنان المفقودة كبيرة يمين ويسار تسبب مشاكل في شكل الشفاه وتعطي الشخص سن أكبر من عمره الحقيقي ، كما تتأثر عملية الأكل والمضغ، فالقصة ليست مشكلة ابتسامة فقط لكن المسألة أكبر من ذلك.
خلع الأسنان
وأشارت إلى وجود حالات نضطر فيها إلى خلع الأسنان عندما يكون الجهد الذي سيبذل بالأسنان لن يحقق نتيجة فمثلًا إذا كان تخلخل الأسنان من الدرجة الرابعة في تلك الحالة من الصعب تثبيتها، وكذلك في حالة كانت الأسنان بها تسوس ومكسورة وجذورها متفرقة نلجأ للخلع.
وأفادت بأن أفضل حل بعد خلع الأسنان هو الزراعة في نفس التوقيت، بحيث لا يشعر المريض أنه فقد أسنانه.
زراعة الأسنان
أوضحت دكتورة إسراء السعيد، أن زراعة الأسنان هي استعاضة الأسنان المفقودة بمثيلها، ولابد أن تكون الأسنان مفقودة حتى تتم الزراعة، لكن الأسنان الموجودة يمكن علاجها من خلال علاج جذور أو كراون، مسمار ودعامة، أو أي إجراء علاجي آخر.
وأفادت بأن زراعة الأسنان عملية في منتهى السهولة، وأهم شيء هو التخطيط للزراعة، لأن الزراعة نفسها تستغرق 10 دقائق، إنما التخطيط للزراعة يستغرق 3 ساعات، فلابد من إجراء أشعة مقطعية في البداية، ومعرفة الحالة الصحية للمريض، والتدخين، والسكر، والأدوية التي يحصل عليها المريض وهل لديه سيولة أم لزوجة “من يأخذ الأسبرين ومشتقاته يعاني من لزوجة وليس سيولة”.
وأكدت أنه لا يمكن إجراء الزراعة بدون أشعة مقطعية، ولا يمكن استبدالها بأشعة البانوراما، لأن الاخيرة تعطي نظرة إجمالية عن الأسنان والفم، لكنها لا توضح نوع العظم وكثافته وأقرب عصب، ومكان الحاجز الأنفي، ما يوضح تلك التفاصيل الدقيقة هي المقطعية، فيتم إجراء مقاطع متعددة متتالية في العظم أو في المنطقة المستهدفة، بمعنى إذا كان المستهدف الضرس رقم (4) يتم تقطيع المنطقة إلى مقاطع أقل من ربع مل بحيث يمكن معرفة كافة التفاصيل شكل العظم ومكان العصب، والمكان الذي سيتم الزراعة به.
كيف تتم الزراعة؟
أوضحت دكتورة إسراء السعيد، إن الخطوة الأولى هي التشخيص وإجراء الأشعة المقطعية مع تحديد نوع الزرعة وضبط السكر إذا كان الشخص مريض بالسكر، وضبط التدخين، ثم يتم تحديد ميعاد الزراعة.
وأشارت إلى أنه يتم تخدير المريض حتى لا يشعر بأي ألم، ثم نفتح فتحة صغيرة بقدر الزرعة، ويتم تحديد حجم الفتحة حسب إما الزرعة فقط أو رفع حاجز أنفي او تضخيم العظم وبناءعلى ذلك نحدد حجم الفتحة، ثم نجري فتحة صغيرة في العظم وفقًا لحجم الزرعة بحيث تكون الزرعة ضيقة في مكانها، ثم نأخر قرار التحميل على الزرعة أم لا، ومن ثم هل سيخرج المريض بأسنان مؤقتة أو نحمل فورًاعلى الزرعة.
وأضافت أن التحميل الفوري على الزرعة لا يصلح لكل الحالات، كلما زادت الخطوات التي تمت حول الزرعة أصبح من الصعب التحميل في نفس الوقت، ولا يعني ذلك أن المريض يخرج بدون أسنان، فالمريض يخرج بأسنان لكن نوعية الأسنان هي الفرق هل هي أسنان مؤقتة أم أسنان دائمة.
كثافة العظم ونجاح الزراعة
قالت دكتورة إسراء السعيد، إن كثافة العظم وأقرب عصب والجيب الأنفي ثلاثة أمور في منتهى الاهمية، فقد تحتاج الحالة إلى تدعيم بعظم أثناء العملية ولابد أن يكون العظم يتناسب مع الحالة، فكل حاله يناسبها نوع معين من العظم، وكذلك كميته وكثافته بما يتناسب مع الهدف المستهدف.
وأوضحت أن الأشعة المقطعية قد تخبر الطبيب بعدم إمكانية الزراعة في الوقت الحالي وأن المريض يحتاج إلى تدعيم عظم كمرحلة وبعدها بفترة تتم الزراعة، مشيرة إلى أن أهم شيء هو تحديد المشكلة فرفع الحاجز الأنفي له عدة ملليمترات محددة، ففي بعض الحالات يمكن رفع الحاجز الانفي 1مل، 2 مل، أو 3 مل، لكن في حالة رفع 10 او 11 مل فلابد من التدعيم بعظم في البداية ولا يمكن وضع الزرعة في نفس الوقت، بالتالي لابد من قراءة مضمون الأشعة المقطعية حتى يمكت التنبؤ بمستقبل الزرعة.
وأضافت أنه إذا كان التشخيص سليم بناء على الأشعة المقطعية يمكن إجراء الزراعة في مدة من 10-15 دقيقة للزرعة الواحدة.
المادة المصنوع منها الزرعة
أكدت دكتورة إسراء السعيد، أن المادة المصنوع منها الزرعة تفرق كثيرًا في نجاح الزرعة، فالزرعة لها مواصفات معينة من حيث الشكل والمادة ومغطاة بمادة معينة تجعل التئامها مع العظم أمر سلس، وهذا العوامل قد تكون متوفرة في الزرعة الكوري، الياباني، السويسري لكن القصة كلها في الطبيب الذي يختار ماركة الزرعة بحيث تناسب المكان الذي توضع فيه، فالزرعة الكوري مثلًا لا تناسب كل الأماكن، وكذلك الألماني والسويسري، لافتة إلى أن كل الزرعات نتائجها جيدة لكن تفرق في أن الزرعات الفرنساوي والألماني نتائجهم 95%، والكوري نتائجه 90%، وهذا الفرق ليس كبير.
الآثار الجانبية لزراعة الأسنان
وتابعت: بعد الانتهاء من الزراعة ووضع الأسنان المؤقتة، لابد أن يعي الناس بعض الأمور أنه لا يمكن إجراء الزراعة بدون مفارقات مثل ورم، فالطبيب الشاطر ليس الذي لا يواجه أي مشاكل ولكن الذي يعرف كيف يواجه المشكلات. وأفادت بأن المريض ياخذ على المسكنات تفاديًا للألم، وأنتي بيوتيك قبل الزراعة حتى لا يحدث تورم، وأدوية تورم.
ونوهت بأن الألم يختفي بعد الزراعة في غضون يومين أو ثلاثة، لكن مشكلة الزراعة ليست في الألم ولكن في الورم الخفيف يوم الزراعة ليلًأ أو ثاني يوم، إما إحساس وجود شيء غريب في الفم.
ونصحت المريض بتجنب الأكل الحاد والجاف “الجزر، حلاوة” لكن مسموح بالاكل الطبيعي، ومن يأخذ علاج يجب أن يستمر عليه بعد الزراعة مثل أدوية الضغط والسكر.
العمر الافتراضي للزرعة
وذكرت أن العمر الافتراضي للزرعة هو العمر الافتراضي للأسنان الطبيعية، بمعنى إذا حدث خبطة للسنة الطبيعية أو تعرضت لأي مشكلة تؤثر عليها أو في حالة عدم الاهتمام بها قد يفقدها الشخص، مشيرة إلى أن الشخص الزارع لابد أن يتابع مع الطبيب مرة كل سنة على الأقل، وتنظيف الجير بحيث لا يحصل لمضاعفات للثة حول الزراعة، وإجراء أشعة نطمئن بها على الزرعة.
رفض الزرعة
وأشارت إلى أنه من الوراد أن يرفض الجسم الزرعة نتيجة بعض الادوية، الحصول على الكورتيزون لفترات طويلة، الإصابة ببعض الامراض مثل الذئبقة الحمراء، الحزام الناري، مرضى فيروس سي، مرضى غسيل الكلى لانهم يحصلوا على أدوية تتعارض مع الزراعة. وأفادت بأن رفض الزرعة قائم بالأساس على التشخيص السليم للحالة، والحالة الصحية للمريض.
وقد يحدث قدرًا رفض للزرعة في بعض الحالات بدون أسباب، فالزرعة لا تلتئم بالعظم وبدلًا من أن ما حولها يتحول لعظم فهو يتحول لنسيج رخوي مثل اللثة، والحل في تلك الحالة إما تنظيف مكانها ووضع زرعة أخرى في نفس الجلسة، أو ننظيف مكانها وندعم بعظم ثم نقفل وبعد شهرين او ثلاثة نضع زرعة مكانها.