أسباب ضعف السمع عند حديثي الولادة

كتبت: أسماء سرور

قال الدكتور حسام عبد الغفار، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العيني وعضو الجمعية المصرية لأمراض السمع، إن المعدلات العالمية لضعف السمع تتراوح بين 1.7 في الألف حتى 2.7 في الألف، بينما في مصر هناك نحو 4 حالات بين كل ألف طفل يحتاجون لزراعة قوقعة، ويرتفع هذا الرقم للضعف أي 8 حالات بين كل ألف في الصعيد بسبب زواج الأقارب.

وأضاف:”في حال حساب عدد المواليد والذي يصل سنويًا نحو 2.5 مليون طفل يحتاجا مايتجاوز الـ10 آلاف طفل حديث الولادة لزراعة القوقعة”، لافتًا إلى أن ثلثهم يصاب بفقدان السمع نتيجة عدم إجراء العملية، خاصة مع غياب الوعي للتعامل السريع مهم، وأيضًا ارتفاع تكاليف العملية.

وأوضح أن الطفل الطبيعى يحتاج إلى 6 أشهر من التعلم ليبدأ في نطق الكلمات البسيطة، بينما يحتاج الطفل الذي يعاني من مشاكل في السمع لمدة أطول لاكتساب مهارات التحدث والكتابة وليتعامل بشكل طبيعي مع المجتمع المحيط به.

ولفت إلى أن هناك أسبابًا مختلفة لضعف السمع، فقد يكون منذ الولادة وهو المشكلة الأكثر انتشارًا بين الأطفال وقد تتم وراثته أو الإصابة به نتيجة لنمو غير طبيعي في مراحل تطور حياة الجنين، أو ضعف مكتسب يرجع سببه إلى مجموعة متنوعة من العوامل. تشتمل هذه العوامل منها المرتبط بالسن أو نتيجة حادث، أو مرض “مينييرز” أو الالتهاب السحائى.

الجدير بالذكر أن فقدان السمع أصبح رابع مسبب للإعاقة عالمياً، حيث إن فقدان السمع يتداخل بشكل مباشر مع قدرة الفرد على التواصل بشكل فعال مع الآخرين، الصحة النفسية و الاجتماعية للفرد، الفرص الأكاديمية و المهنية، الاستقلال المادي، و جودة الحياة بصفة عامة.

وتشير أحدث التقارير تشير إلى أن عدد المصابين بفقدان السمع حول العالم قد وصل إلى 466 مليون شخص. الجدير بالذكر أيضاً، أن عدد الأطفال من هذا الرقم الكلي قد وصل إلى 34 مليون (أي حوالي 7% من العدد الكلي)، و معظم هؤلاء الأطفال يتواجدون في مناطق آسيا الأطلنطية و جنوب آسيا و أفريقيا. أعداد المصابين بفقدان السمع حول العالم في زيادة مستمرة، و من المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 630 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2030. هذا التزايد المستمر والملحوظ لعدد الأشخاص المصابين بهذه الإعاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى