أسباب العيوب الخلقية عند الأطفال وكيف نتجنبها؟
كتبت: سماح عاشور
أصعب لحظات يعيشها الزوجين بعد فرحتهم بقدوم مولود جديد هي لحظة إخبار الطبيب لهما أن الطفل مصاب بعيب خلقي أو تشوه معين. فما سبب تلك العيوب الخلقية؟ وهل توجد وسيلة للوقاية منها وتجنبها؟
قال الدكتور هشام غنيم، أخصائي جراحات الأطفال والتجميل، إن التشوهات والعيوب الخلقية تحدث خلال الثلاثة شهور الأولى، وهي مرحلة تكوين أعضاء الجسم الحيوية، مشيرًا إلى أن أسباب العيوب الخلقية متعددة ومنها: العامل الوراثي والجيني، فقد يورث الأب والأم أو الجد أو العم أو الخال للأبناء تلك العيوب الخلقية.
وأضاف أن الأم قد تتحمل مسئولية إصابها طفلها بتشوهات خلقية نتيجة حصولها على أدوية ما خلال الحمل أو إصابتها ببعض الأمراض، لذا من الهم في أول 3 شهور من الحمل تجنب الحصول على أي أدوية أو التعرض للإشعاع أو إجراء أشعات، لافتًا إلى أن التدخين وشرب الكحوليات أثناء فترة الحمل قد يؤدي أيضًا لإصابة الطفل بعيوب خلقية.
وتابع:”يلعب زواج الأقارب هو الآخر دورًا في إصابة الطفل بتشوهات خلقية، لذلك يجب إجراء تحليل وراثي قبل الزواج لتحديد احتمالية إصابة الطفل بأي تشوهات خلقية”، منوهًا بأن العيب الخلقي قد يكون أيضًا بدون أي سبب.
ولحماية الطفل من الإصابة بتشوهات خلقية، نصح غنيم، بضرورة المتابعة الجيدة مع طبيب نساء وتوليد والالتزام بالأدوية والتعليمات الموصوفة، إلى جانب الحرص الشديد على تناول حمض الفوليك قبل طوال فترة الحمل، لأنه يقوم بدور كبير في تكوين كل أعضاء الجنين ويمنع تشوهات العمود الفقري والدماغ.