قال دكتور عبد العزيز أحمد، استشاري أمراض القلب والقسطرة القلبية، إن سبب الذبحة الصدرية بالأساس هو تصلب الشرايين، حيث تتكون الدهون تحت جدار الشرايين الداخلية وتبدأ تضيق مجرى دم الشريان وبالتدريج يضعف الجدار الداخلي للشريان.
وأشار إلى أن هناك أسباب تؤدي إلى فتح الجدار الداخلي الشريان بحيث تخرج كل المكونات، لكن هناك جزء ضيق فقط يسبب ذبحة وتعنى أن القلب يريد أن يتحرك ويبذل مجهود لكن الدم الذي يصل إليه قليل لأن الشريان ضيق فيؤدي ذلك إلى ذبحة صدرية، لكن إذا توقف تدفق الدم بحيث لا يصل إلى عضلة القلب تحدث الجلطة.
واوضح أن الفرق بين الذبحة والجلطة هو الشعور بثقل على الصدر أو نهحان عند بذل المجهود أو ألم يسمع في الكتف أو الأسنان ودائماً الوجع يكون في منطقة منتصف الصدر ومع الراحة يختفي الالم، هذه هي الذبحة لكن في حالة عدم اختفاء الألم فهي جلطة، مضيفاً أنه في كلتا الحالتين في حالة الإصابة بألم يسمع في الكتف يجب التوجه إلى الطبيب أو المستشفي وإجراء رسم القلب وانزيمات قلب وقد نحتاج إلى الموجات الصوتية، لأن أي ألم في الصدر نعتبره القلب الى أن يثبت عكس ذلك.
واضاف دكتور عبد العزيز أحمد، أن من أسباب الذبحة الصدرية أيضاً تقدم السن وهنا تزيد نسب الإصابة في الرجال أكثر من السيدات، وكذلك التدخين، ومرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية، لكن بشكل عام أعراض أمراض القلب تعتبر واحدة، لكن الاختلاف في احساس كل شخص بالمرض فالبعض يصف المرض بأنه طول على الصدر، ثقل في النفس، شكشكة، سكاكين في الصدر.
وشدد على ضرورة احترام اي وجع في الصدر، مهما كان نوعه أو وصفه، لافتاً إلى أن الحالة النفسية واحدة من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذبحة صدرية، فالحالة النفسية تتسبب في زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم مما يسبب قصور في شرايين القلب ولا يشترط في هذه الحالة أن يحتاج المريض إلى قسطرة فمجرد الحصول على أدوية وتهدئة الأعصاب تستقر الحالة، كما أن قلة ممارسة الرياضة تتسبب في زيادة ضربات القلب وأسهل طريقة لتقليل ضربات القلب ممارسة الرياضة بشكل منتظم.