أسباب التشوهات الخلقية للأجنة.. وبيانات عالمية تنذر بالخطر
كتبت: دعاء علي
انتشرت في الفترة الأخيرة ولادة الأطفال بعيوب خلفية، تسبب تشوهات للأجنة بعد الولادة مباشرة، أو تظهر خلال الأربعة أسابيع الأولى.
وأجمع الاطباء أن التشوهات الخلقية للأجنة ليست جميعها وراثية، ولكن هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى ولادة طفل مشوه أو مصاب بعيب خلقى.
قال الدكتور محمد ممتاز، مدير وحدة طب الأجنة بالقصر العيني، إن البيانات العالمية أثبتت أن ٣.٣ مليون طفل على الأقل تحت سن خمسة أعوام يلقون حتفهم سنويًا بسبب عيوب خلقية، ومن يحالفه الحظ ويبقى على قيد الحياة قد يعاني من العجز الدائم.
أضاف ممتاز، أن أسباب التشوهات الخلقية تنقسم إلى أربع فئات؛ وراثية، وبيئية، ومتعددة العوامل، وغير معروفة، ويُعتقد أن معظم التشوهات مرتبطة بوراثة متعددة العوامل تنتج عن تفاعلات بين الجينات والعوامل البيئية، التي قد تكون غير معروفة في أغلب الأحيان.
ولفت إلى أن نقص المعادن والفيتامينات يمكن أن تسبب تشوهات خلقية، وتصفها منظمة الصحة العالمية بعيوب تكوين “مورفولوجي”، أو عيوب وظيفية، أو كيميائية حيوية، أو جزيئية قد تحدث للجنين من بداية الحمل حتى الولادة، سواء تم اكتشافها إثناء الحمل أم لا.
وتابع مدير وحدة طب الأجنة بالقصر العيني، أن العيوب الخلقية تسبب أمراضًا معقدة نتيجة عدة عوامل قد تعمل معًا في نفس الوقت لتسبب هذه الأمراض، وقد يكون لتفاعلات العناصر الغذائية والبيئية والوراثية دورًا هامًا في خطورة الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.
ونوه إلى أن الأربعة أسابيع الأولى للحمل هامة جدًا، حيث تعد الفترة الحرجة لمقويات أو مكملات حمض الفوليك، والوقاية من عيوب الأنبوب العصبي.