أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم.. ومتى يكون خطيرًا؟

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور أشرف رضا، استشاري القلب والأوعية الدموية، إن الكوليسترول مهم جدا للجسم، حيث يدخل في عمل معظم هرمونات الجسم والخلايا، ومسئول عن تكوين فيتامين د، موضحًا أن لكوليسترول لا يذوب في الماء، بالتالي يتحرك بالجسم داخل بروتينات دهنية أي كبسولات بها كوليسترول ودهون ثلاثية، وبعض هذه الحبيبات ضارة وبعضها مفيد.

وأضاف:”20-30% من الكوليسترول في الدم سببه الأكل، 70-80% يتصنع في الكبد، وفي حالة التدخين أو الإصابة بالضغط والسكر تتحول حبيبات الكوليسترول الضارة، بدل ما الكبد يتعرف عليها ويتخلص منها تتجه لجدار الشرايين وتترسب، وتكون بداية لحدوث تصلب الشرايين”.

وأفاد بأن كثير من ارتفاع الكوليسترول في الدم وراثي، ويبدأ المريض في العلاج إذا اكن لديه عوامل الخطورة عالية مثل السمنة، التدخين، السكري، الضغط، منوهًا بأن أكثر شيء يؤدي لارتفاع الكوليسترول هو السكر  والنشويات، لذا فلإن نظام الكيتو الغذائي قد يكون له تأثير فعال على الكوليسترول.

وأوضح:”لكي يقوم الكوليسترول بوظيفته لابد من لايف ستايل صحي والامتناع عن عوامل الخطورة”، فمريض السكر على سبيل المثال تتحول لديه حبيبات الكوليسترول لضارة بالتالي لابد أن يحصل على علاج كوليسترول حتى إذا كانت قياسات الكوليسترول طبيعية خاصة إذا كانه السن فوق الـ40، ووجود عوامل الخطورة مثل التدخين والضغط، مضيفًا أن المدخن الشره لابد أن يحصل على علاج كوليسترول بعد تقييم حالته.

وتابع أنه إذا كانت عوامل الخطورة منعدمة وقراءة الكوليسترول الضار “LDL” فوق الـ190 فالكوليسترول هنا وراثي ولابد من معرفة التاريخ العائلي ومدى الإصابة بأزمات قلبية في العائلة وعمل قساطر قبل  سن 55 في الرجال وقبل 65 في السيدات،  وهنا لابد من بداية علاج الكوليسترول بغض النظر عن عوامل الخطورة الأخرى.

وأكد أن دواء الكوليسترول يستمر مدى الحياة، حتى وإن انخفض معدل الكوليسترول في الدم، مشيرًا إلى أنه جرى العرف على إجراء تحليل الكوليسترول بعد سن الـ40، لكن مع تغيير أنظمة الغذاء في العالم انخفض العمر إلى الـ20، وبالنسبة للكوليسترول الوراثي لابد أن يحلل الاطفال على عمر 8 سنوات تفاديًا لحدوث الأزمات القلبية في سن صغيرة.