كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القصر العيني، إن الجنين عرضة لمشاكل كثيرة خلال فترة الحمل، إلا أن يمكن تفادي تلك الأمراض من خلال بعض العلاجات التي تأخذها الأم خلال فترة الحمل أو التدخل الجراحي، فعلي سبيل المثال إذا كان الجنين يعاني من اضطراب في نبضات القلب يمكن أن تأخذ الأم دواء لانتظام ضربات القلب، وأجسام مضادة لتكسير أشياء عند الجنين يما يجعله لا يعاني من المشكلة.
وأوضح أن تدخلات علاج الجنين منها نقل دم في حالات الأنيميا، تدخل جراحي للجنين فيمكن إجراء بعض الجراحات للجنين في الرحم قبل الولادة عن طريق منظار الجنين، وهو عبارة عن منظار ندخل به للرحم لرؤية الجنين وإجراء بعض الجراحات، ويمكن من خلاله علاج العيوب الخلقية في العمود الفقري أو المريء أو الرئة داخل رحم الأم.
وأشار إلى وجود أمراض وعيوب خلقية يمكن الانتظار وعلاجها بعد الولادة مثل ثقب القلب فلا ضرر على الجنين، لكن يحدث الضرر في حال عدم التدخل إذا كانت الدورة الدموية منفصلة عن الأم، وفي حالات اتصال الدورة الدموية للتوأم بما يؤدي إلى وفاة الجنين في حالة عدم التدخل وعلاجه داخل الرحم، وكذلك العيوب الخلقية للعمود الفقري تؤدي لشلل الأطراف السفلية والجراحة بعد الولادة لن تكون مفيدة.
وأكد أن جراحات الأجنة تعتمد في المقام الأول على دقة التشخيص ووقته بما يسمح للطبيب للتدخل، فالتدخل الجراحي يجب ان يكون في الوقت المناسب حتى لا تحدث مضاعفات وينجح، ففي حالة فصل الأوعية الدموية بالليزر عن طريق منظار الجنين يجب أن تتم في نصف الشهر الخامس، وتشخيصها يكون في الشهر الرابع، لكن إذا وصل الجنين للشهر السابع لا يمكن إجراء الجراحة.
وتابع:”جراحة الأجنة دقيقة وصعبة ولها نسبة نجاح لكنها قد تنقذ الجنين من الوفاة داخل الرحم أو الإجهاض أو ولادة مبكرة”.