كتبت: سماح عاشور
من المعتقدات الشائعة أن حول الكبار لا يمكن علاجه، أو في حالة العلاج ستحدث مضاعفات كثيرة وقد يفقد الإنسان النظر كليًا، إلى غير ذلك من الأفكار التي تسيطر على ذهن الكثير من المرضى، والحقيقة أنها تفتقد إلى الصواب كما أشارت الدكتورة نيرمين بدوي، استشاري طب وجراحة العيون.
تقول بدوي، إن هناك أنواع كثيرة من الحول التي تصيب الكبار وتنقسم إلى؛ حول ناتج عن إصابة الإنسان به من الصغر، حول ابتدائي يحدث فجأة دون سبب، أو حول ينتج عن وجود مشكلة في الإبصار سواء طول نظر يسبب حول أنسي أو قصر نظر يسبب حول وحشي، وقد يحدث الحول نتيجة إصابة تعرض لها الشخص.
وتضيف:”كما يمكن تقسيم الحول على حسب اتجاهه إلى حول أفقي إذا كانت العين تدخل للداخل، وحول وحشي إذا كانت العين منحرفة للخارج، ويمكن أن يكون الحول بأن تكون عين أعلى من العين الأخرى، أو أن العين تلف وتأخذ وضع مع عقارب الساعة أو عكسها فيضطر الإنسان أن يعوج عينه حتى يرى، وفي هذه الحالة تكون العين ظاهريًا طبيعية لا يبدو بها أي مشاكل، ويحدث ذلك نتيجة أن العصب الرابع المغذي لعضلات العين حدث فيه إصابة.
وأشارت إلى أن المعتقد الشائع بأن حول الكبار لا يمكن علاجه غير صحيح، فعلاج حالات الحول في الكبار هي نفسها في الأطفال، وتنقسم إلى علاجات غير جراحية وأخرى جراحية، ولكن المشكلة هي طريقة العلاج في ظل الاعتقاد بأنه لا يمكن علاج الحول في الكبار، أو الحول سيرد مرة أخرى حال علاجه، وقد يحدث مضاعفات أشد خطورة من الحول، أو أن العملية لن تحقق أي نتيجة، فالناس لديها اقتناع بأنه لا يمكن علاج حول الكبار.
وأوضحت أن المشكلة الثانية في علاج حول الكبار هي توقع المريض؛ فأكثر ما يمكن أن يفعله الطبيب هو علاج الحول والحفاظ على المظهر العام للعين، لكن علاج الكسل ووظيفة العين أمر صعب، على عكس حول الأطفال فيمكن علاج الحول ووظيفة العين، لأن العين مازالت في مرحلة تكوين ونمو.
