كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور وليد إبراهيم، أستاذ جراحات السمنة المفرطة، إن المستهدف من جراحات السمنة أمرين؛ الهدف الأول حسي بأن تقل كتلة ووزن الجسم وهذا نصف نجاح العملية، والهدف الثاني هو تماشى العملية مع أسلوب حياة المريض ومدى رضائه عنها بمعنى أن يأكل ويشرب دون أن يتقيء.
وأضاف أن الفشل التقني مسئول عنه الطبيب؛ لأن تكميم المعدة أو تحويل المسار، أو تدبيس المعدة في الماضي اختيار ما بين الطبيب والمريض، موضحًا أن هناك مقاس معين في التكميم على أساسه يتم استئصال جزء من المعدة، وكذلك الأمر في تحويل المسار يوجد مسافة معينة للمعدة متروك ومسافة معينة متصلة من المعدة للأمعاء.
وأشار إلى أن الجزء الآخر من نجاح العملية هو عدم حدوث أي مشاكل للمريض بعد إجرائها، وذلك من ناحية ممارسة الحياة الطبيعية، وهذه النقطة غير متوفرة في تدبيس المعدة أو حزام المعدة، لذلك لم نعد نستخدم تلك العمليات، موضحًا أن تدبيس المعدة يتم إجراء 90% منها من خلال الجراحة وما يتبع ذلك من مضاعفات وأعراض جانبية وأهمها أن الشبكة في التدبيس تجعل حجم المعدة الجديدة لا يتعدى من 30 -50 سم غير قابلة للتمدد، ويحدث انكماش للشبكة مع الوقت، وتبدأ فتحة المعدة تضيق، وهو ما يفسر القيء المستمر لمدة 12 شهر بعد تدبيس المعدة، بالتالي لا يستطيع المريض تناول ملعقتين أرز أو مكرونة.
وتابع أن المريض ينزل في الوزن بصورة كبيرة في تدبيس المعدة لكنه لا يمارس حياته بشكل طبيعي، وقد يلجأ إلى السكريات لتعويض مصدر الطاقة، ويجد نفسه خلال عاميت أو ثلاثة يصل وزنه أضعاف ما كان عليه، مشيرًا إلى أن التصحيح الوحيد لعملية تدبيس المعدة هي تحويل المسار.
وعن حزام المعدة، لفت دكتور وليد إبراهيم، إلى أن نسبة التسريب من حزام المعدة منعدمة، والمريض لا يستمر في المستشفى لأكثر من نصف ساعة، لكن مشاكل الحزام تظهر على المدى البعيد فإما أن يخترق الحزام المعدة فنضطر لإزالته، أو يحدث التهابات نتيجة تكرار الربط والفك، مضيفًا أن الهدف ليس إزالة الحزام فقط ولكن إزالة العلامة التي تركها على المعدة وفرد المعدة مرة أخرى، وتصحيح تلك العملية يتم من خلال تكيمم المعدة أو تحويل المسار.
وعن أسباب فشل عملية تكميم المعدة رغم جماهيريتها ونجاحها الكبير، قال إن الهدف من جراحة السمنة ليس فقط تقليل كمية الأكل، ولكن تقليل الإحساس بالجوع أيضًا، وأن يتطبع المريض بطبع العملية، وهي أن المعدة أصبحت صغيرة مثل معدة البيبي لا تستوعب كمية أكل أكثر من ربع رغيف وبيضة مسلوقة، لذا لابد من تقسيم الأكل إلى 3 وجبات، وبمجرد الانتهاء من الوجبة ينتهي علاقة المريض بالأكل.
وشدد على ضرورة عدم شرب أي سوائل قبل الأكل بنصف ساعة على الأقل، أو خلال الوجبة أو بعد الوجبة بنصف ساعة، وأن يمضع المريض الطعام جيدًا، لكن تناول المريض الطعام على مدار اليوم حتى لو بنسب صغيرة يؤدي ذلك إلى فشل العملية.