
كتبت: سماح عاشور
نعاني جميعًا من ألم الصداع في حياتنا اليومية، فقلما يوجد شخص لم يعهد ألم الصداع، إلا أن ما لا يعرفه الجميع، أن الصداع أنواع، أحدها قد ينهي حياة الشخص.
يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الأمراض الباطنية بطب عين شمس، إن الصداع عبارة عن ألم في الرأس سواء كلي أو جزئي، مشيرًا إلى أن أنواع الصداع متعددة ويجهلها الكثير من الناس، وتنقسم إلى مجموعتين، حيث تشمل المجموعة الأولى أمراض تصيب الأوعية الدموية والعضلات وأعصاب الرأس والرقبة، وقد تنتج أيضًا عن التغيرات في النشاط الكيميائي في المخ.
وأوضح أن أنواع الصداع الأولي تشمل:
١- صداع التوتر
وهو أكثر أنواع الصداع الأولية شيوعًا، وعادة ما يبدأ هذا الصداع ببطء ويزداد تدريجيًا في منتصف أو نهاية اليوم، وقد ينتشر الألم إلى الرقبة، ويمكن أن يكون صداع التوتر إما عرضيًا أو مزمنًا، وعادةً ما تكون النوبات العرضية بضع ساعات، لكنها يمكن أن تستمر لعدة أيام، ويحدث الصداع المزمن لمدة ١٥ يومًا أو أكثر لمدة ٣ أشهر على الأقل.
2- الصداع النصفي: وهو الصداع الثاني الأكثر شيوعًا للصداع الأولي ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الشخص المصاب به، وقد يستمر الصداع النصفي من بضع ساعات إلى ما بين يومين لثلاثة أيام، وقد يسبب الصداع النصفي ألمًا نابضًا عادةً فقط على جانب واحد من الرأس، و قد يكون الألم مصحوبًا بعدم وضوح الرؤية والدوار والغثيان.
٣- الصداع العنقودي: ويدوم الصداع العنقودي عادة ما بين 15 دقيقة الى 3 ساعات، ويحدث فجأة، مرة واحدة في اليوم حتى ثماني مرات في اليوم لمدة تتراوح من أسابيع إلى شهور، ثم تزول الأعراض و قد تستمر هذه الفترة الخالية من الصداع من أشهر إلى سنوات.
والألم الناجم عن الصداع العنقودي يكون في جانب واحد ويكون شديد يؤثر عادة حول عين واحدة، وقد تصبح المنطقة المصابة حمراء ومنتفخة وقد يتدلى الجفن، وقد يحدث في الممر الأنفي على الجانب المصاب إما انسداد أو سيلان.
وأضاف أبو حليمة، أن المجموعة الثانية من أنواع الصداع هي الصداع الثانوي، ويحدث بتاثير سبب معين علي الأعصاب الحساسة للألم في الرأس، ويوجد منه عدة أنواع تتمثل في:
١- الصداع المرتد: وينتج هذا الصداع عن الارتداد نتيجة الاستخدام المفرط لأدوية علاج الصداع، وهو السبب الأكثر شيوعًا للصداع الثانوي، وعادة ما يبدأ في وقت مبكر من اليوم ويستمر طوال اليوم وقد يتحسن مع علاج الألم، ولكن يتفاقم عندما تضعف آثاره و يمكن أن يصاحب بآلام الرقبة، والأرق واحتقان الأنف وانخفاض جودة النوم.
٢- صداع الرعد: وهو صداع حاد ومفاجيء، ويصل إلى الحد الأقصى من الشدة في أقل من دقيقة واحدة ويدوم لمدة أطول من ٥ دقائق، وغالبًا ما يكون صداع الرعد ثانويًا في الحالات التي تهدد الحياة، مثل نزف الدم داخل الدماغ، التجلط الوريدي الدماغي، تمدد الأوعية الدموية الممزقة، التهاب السحايا والسكتة النخامية، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الصداع المفاجيء، والشديد أن يطلبوا التقييم الطبي فورًا.
٣- أسباب أخرى مثل ضغط الدم المرتفع، والتهاب الجيوب الأنفية، وضعف النظر، بالإضافة إلى خشونة فقرات الرقبة وغيرها.
وعن علاج الصداع، أوضح أستاذ الأراض الباطنية، أن أهم نقطة في العلاج هو تشخيص السبب بدقة وعلاجه، بالإضافة الي الراحة ومسكنات الألم.