هل يؤثر الورم الليفي على فرص الحمل؟
كتبت: سماح عاشور
أجابت دكتورة سارة الغرباوي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، على سؤال متى يؤثر الورم الليفي على الحمل؟ قائلة: نسبة 10% فقط من الأورام تؤثر على الحمل، وهذا يتوقف أيضًا على مكانه فإذا كانت موجودة في مكان يمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة عند مدخل قناة فالوب مثلًا وهنا على الأغلب لا نستئصل الورم، وقد يكون موجود داخل بطانة الرحم فيؤثر على الإنجاب ويسبب نزيف متكرر، وإذا حدث حمل تتعرض السيدة للإجهاض، وكذلك إذا ظهر الورم في عنق الرحم ونسبته 1% يسبب تأخر الحمل.
وأوضحت أن الرحم 3 طبقات؛ بطانة الرحم وهي الطبقة الداخلية، وطبقة عضلة الرحم، وطبقة العضلة الخارجية، والورم الليفي الذي يظهر داخل عضلة الرحم يمكن أن يكبر ويتجه ناحية الخارج وهذا على الأغلب لا يسبب أي أعراض، ويمكن أن يتجه للداخل نحو بطانة الرحم لكنه لا يتغلل في الأنسجة.
وتابعت أنه في حالة حدوث حمل مع الورم الليفي، فمدى تأثير الدم الذي يصل للورم على المشيمة وغذاء الجنين يتوقف على حسب مكانه، فإذا حدث حمل مع الورم الليفي ولم يكن هناك أي أعراض والورم غير موجود بمكان يؤثر على الحمل، يكبر حجم الورم أثناء الحمل لكن مع الولادة يعود الورم مرة أخرى لحجمه ويصغر، بالتالي من المهم جدًا نتابع حجمه وأعراضه.
وأكدت أنه غير مستحب أن نتدخل مع الورم في أثناء الحمل، لأن الإمداد الدموي للورم يكون زائد، فقط نراقبه ونطمئن على حجمه، ويمكن أثناء الولادة نتعامل معه جراحيًا، وبعد الولادة يمكن استئصال الرحم وهذه حالات نادرة.