هل كل مرضى السكر يحتاجون الأنسولين؟

كتبت: سماح عاشور
يعتمد علاج مرضى السكري من النوع الثاني على عدة عوامل منها تناول الغذاء صحي، وممارسة الرياضة، والعلاج بأدوية داء السكري أو بالأنسولين، والحقيقة أن أغلب مرضى السكري النوع الثاني قد لا يحتاجون العلاج بالأنسولين، في حال تحقيق أدوية السكر الهدف المنشود بضبط معدلات السكر في الدم، وقد لا يحتاجون إلى أدوية بالأساس فقط يكتفون بالغذاء الصحي وممارسة الرياضية.
يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الأمراض الباطنية والسكر والجهاز الهضمي، إن بعض المرضى الذين يعانون من السكر النوع الثاني يحتاجون إلى العلاج بالأنسولين، لافتًا إلى أن الأنسولين كان يُستخدم في الماضي كملاذ أخير، ولكن في الوقت الحالي غالبًا ما يصفه الطبيب في مرحلة مبكرة لفوائده.
لماذا الأنسولين؟
ويضيف:”يجب حقن الأنسولين لأن عملية الهضم الطبيعية تتداخل مع الأنسولين الذي يتم تناوله عن طريق الفم، وقد يصف الطبيب مزيجًا من أنواع الأنسولين تبعاً لاحتياجاتك لاستخدامها على مدار النهار والليل”، موضحًا أن مرضى النوع الثاني من السكر يبدأون في كثير من الأحيان، باستخدام الأنسولين كحقنة واحدة طويلة المفعول في الليل.
وويوضح أستاذ الأمراض الباطنية، أن الأنسولين يحقن باستخدام إبرة رفيعة ومحقنة أو قلم حقن الأنسولين – وهو جهاز يشبه القلم الحبر- ولكن تُعبأ خرطوشته بالأنسولين.
أنواع الأنسولين
ويشير دكتور أحمد سمير أبو حليمة، إلى وجود أنواع عديدة من الأنسولين، ولكن يعمل كل منها بطريقة مختلفة، ومنها: أنسولين جلوليزين (Apidra)، أنسولين ليسبرو (Humalog)، أنسولين أسبارت (Novolog)، أنسولين غلارجين (Lantus)، أنسولين ديتيمير (Levemir)، الأنسولين المتجانس (Humulin N، وNovolin N).
ونصح مرضى السكري بمناقشة إيجابيات وسلبيات الأدوية المختلفة مع الطبيب، حتى يقررا معًا أنسب دواء بعد النظر في عدة عوامل، بما في ذلك التكاليف وجوانب أخرى من الصحة.