كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، أنه لا يمكن اعتبار كل بؤرة في الكبد سرطان، مشيرًا إلى أن الورم قد يكون حميد أو خبيث ويتم معرفة ذلك من خلال دلالات الأورام أو الأشعة المقطعية ثلاثية المراحل، أو رنين مغناطيسي ديناميكي، أما الموجات الصوتية لا تستطيع أن تحدد نوع الورم وإنما مكانه وحجمه.
وأوضح أن كل ورم له خصائص لأن الأشعات تظهر إذا كان دور شرياني، أم دور بابي، أم دور وريدي عادي، والثلاث أدوار يختلف فيهما شكل الورم، وبناء عليها يحدد إذا كان سرطان كبد، وحمة دموية، ورم حميد أو خبيث، مضيفًا أن الأساس عند اكتشاف بؤرة في الكبد هو إجراء فحص بالأشعة ثلاثية الأبعاد لتحديد نوع الورم، وكان يتم تحديد النوع في السابق من خلال أخذ عينة من الورم.
وعن مراحل سرطان الورم، أشار إلى أن حجم الورم يختلف من مريض لآخر، وتنقسم المراحل إلى أربع مراحل:
1- المرحلة المبكرة: حجم الورم أقل من 5 سم أو عدة أورام لا تزيد عن 3 أورام، وكل ورم لا يزيد عن 3 سم، وحالة الكبد جيدة، ويتم العلاج إما من خلال تدخل جراحي باستئصال الورم أو رزع كبد، أو كي الورم في مكانه بالتردد الحراري أو الميكرويف.
2- المرحلة الثانية: إذا زاد حجم الورم عن 5 سم وانتشر في الفص أو الفصين، ويتم العلاج من خلال قسطرة من الشريان الفخذي.
3- المرحلة الثالثة: الورم المتقدم أو إذا كان الورم صغير وصاحبه جلطة في الوريد البابي أو انتشر خارج الكبد، والعلاج هنا دوائي تحجم نشاط الورم وتمنع المضاعفات، أو حقن جزيئات مشعة لكنه مكلف جدًا.
4- المرحة النهائية: وفيها يحدث مضاعفات مثل استسقاء في البطن أو غيبوبة كبدية، دوالي في المريء، تؤثر على الكلى نتيجة تأثر الكبد. فإذا كان الورم أقل من 5 سم أو عدة أورام لا تزيد عن 3 سم هنا يسهل زراعة الكبد، وهي الحالة الوحيدة المسموح فيها سمح بزراعة الكبد.
وأفاد بأن فيروس سي ليس له درجات، ولكن يتطور إلى التهاب كبد مزمن ثم تليف كبد على المدى الطويل، ويمكن أن يؤثر على شخص أكثر من الآخر، منوهًا بأن تأثر نسيج الكبد أكثر من مرحلة بداية من صفر إلى المرحلة الرابعة والتي تأخذ حتى الوصول إليها نحو 10 سنوات، مؤكدًا أن علاجات فيروس سي المصرية أثبتت نجاح كبير وتصل نسب الشفاء إلى 97%.