
كتبت: سماح عاشور
أثبتت العديد من الدراسات أن مرضى تليف الكبد هم أكثر عرضة من غيرهم للوفاة، غير أن العلاج المبكر لهذه المرض يقلل من احتمالية الوفاة وتفاقم المضاعفات.
يقول الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، إن نسبة20% من مرضى فيروس سي محتمل إصابتهم بتليف كبدي على مدى 20 سنة، لافتًا إلى وجود نوعين من تليف الكبد هما؛ تليف كبد متكافيء، وتلف كبدي غير متكافيء.
التليف المتكافيء
ويضيف أن تليف الكبد المتكافيء لا يوجد له أعراض، ويعيش المريض بشكل طبيعي جدًا، ويتم اكتشافه من خلال إجراء موجات صوتية، حيث تظهر علامات التليف تظظهر، كما يتم إجراء بعض التحاليل مثل سيولة الدم، نسبة الزلال في الدم، الصفرا، وهم أكثر 3 تحاليل نعتمد عليهم في التشخيص، كما يتم إجراء أشعة الفيبروسكان لمعرفة درجة تأثر نسيج الكبد، ويوجد بعض المعادلات الكيميائية من واقع التحاليل نعرف من خلالها درجة تأثر نسيج الكبد.
التليف غير المتكافيء
أما التليف غير المتكافيء، يوضح دكتور محمد عزب العرب، أن نسبة من مرضى التليف المتكافيء يدخلون في مرحلة تليف غير متكافيء وهي المرحلة الأخطر، وتحدث بها الكثير من المضاعفات، فقد يحدث استسقاء في البطن، أو يصاب المريض بالتهاب بكتيري مما يمثل خطورة على صحة الإنسان، ويمكن أن يصاب باعتلال دماغي وما يصاحب ذلك من الإصابة بغيبوبة كبدية، وقد يحدث ارتفاع ضغط الوريد البابي، ودوالي المريء أو المعدة.
ويشدد على ضرورة الاطمئنان الدوري على حالة الكبد لمرضى التليف الكبدي، وذلك من خلال مراكز متخصصة، وهي موجودة في جميع مستشفيات الوحدة، والمستشفيات التعليمية وبعض مستشفيات وزارة الصحة، وذلك تجنبًا من أن يتحول التليف إلى ورم، بالإضافة إلى إجراء موجات صوتية للبطن ودلالات أورام كل 6 شهور.
ويشير إلى أن نسبة من 1 – 7% من التليف يتحول إلى ورم، لذا لابد من إجراء كشف مبكر لسرطان الكبد، لاكتشاف أي ورم في مرحلة مبكرة حتى يسهل علاجه فعالية، مؤكدًا أن معدل عمر مرضى التليف بدأ يزيد مع تحسن المنظومة الصحية.