هل ترهل الجلد نتيجة حتمية لإنقاص الوزن؟

كتبت: سماح عاشور
يلاحظ الكثيرون ممن خضعوا لجراحات السمنة أو اتبعوا نظام غذائي معين لإنقاص الوزن، حدوث ترهلات كبيرة في الجلد، مما يصيبهم بالإحباط ويسعون إلى محاولة التخلص من هذه الترهلات.
ومن أكثر الأماكن عرضة لحدوث ترهلات الجلد بعد فقدان الوزن؛ الذراعين، منطقة أسفل البطن، منطقة الفخذ، الأرداف، وحول حمالة الصدر.
قال الدكتور فتحي خضير، استشاري جراحات التجميل، إن إنقاص الوزن يحدث لأسباب كثيرة منها إتباع نظام غذائي معين، وينزل الوزن لأكثر من الثلث أو النصف في بعض الأحيان، وبعد الخضوع لعمليات السمنة مثل التدبيس أو تحويل المسار، لافتًا إلى أن أعضاء الجسم المختلفة تتأثر بزيادة الوزن.
ويضيف:”بعد التخسيس وفقدان وزن كبير، يحدث ترهل شديد في الجلد، وفي هذه الحالة يحتاج المريض عمليات لشد الجلد”، موضحًا أن عملية شد الجلد المترهل يترتب عليها آثار وجروح قد تستمر فترة طويلة، لأنه بعد إنقاص الوزن نضطر لشق الجلد وإزالة الجلد المترهل، وعلى الرغم من أن العمليات تجميلية إلا أنها تترك آثارًا وجروحًا.
ويؤكد على ضرورة إخبار الطبيب المريض بمكان الجرح، والمدة التي سيأخذها حتى يصبح شكله مقبولًا، والأشياء التي يستمر عليها بعد العملية ليكون الجرح في أحسن حالة، لأنه يوجد اعتقاد سائد بين الجميع أن بعد عملية التجميل لن يكون هناك آثارًا أو جروج، وهو اعتقاد خاطيء.
ويتابع:”على المريض أن يزن بين قبوله لشكل الجرح بعد العملية، وبين مشكلة ترهل الجلد”، وهل المشكلة الموجودة من الجلد المترهل يساوي الجرح أم لا”، مشيرًا إلى أنه بعض الحالات يكون الترهل شديد لدرجة أن الجرح لا يمثل مشكلة مقارنة بإزالة الجلد الزائد.
ويستطرد أنه قبل دخول العملية، لابد من إجراء بعض التحاليل والفحوصات والأشعة للتأكد من أن الصحة العامة للمريض تسمح له بدخول غرفة العمليات.