
كتبت: سماح عاشور
تلعب الأشعة المقطعية دورًا مهمًا في زراعة الأسنان، فهي مسئولة عن 70% من دقة التشخيص، كما أكدت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، لافتة إلى إنه من الغير المنطقي أن يتوجه المريض لأي مركز أشعة ويجري أشعة مقطعية بناء على رغبته، فالطبيب عندما يطلب مقطعية يريد أن يعرف أشياء بعينها، والمريض عادة يجري الأشعة على الضرس المراد زراعته فقط، وهذا غير صائب، فلابد من إجراء الأشعة المقطعية على الفم كله.
وأضافت:”في أغلب الحالات يحتاج المريض لتدعيم عظم، لذلك لابد من عمل الأشعة المقطعية على الفم كله، لمعرفة المكان الذي سيتم أخذ العظم منه، بالإضافة إلى معرفة المشكلات المرتقبة، ووضع الأسنان قبل وبعد الضرس، إضافة إلى قياس كثافة العظم، وبعد أول عضو مهم عن الضرس، وبعد العصب والجيب الأنفي، ومعرفة ذلك يكون من خلال الأشعة المقطعية.
وأوضحت أن العظم أنواع، فهناك نوع صناعي ونوع من الجسم نفسه، مؤكدة أن إضافة العظم له نسب نجاح ويؤثر على توقيت التركيب على الزرعة، وفي حالة التدعيم من الجسم هذا يجعل التركيب على الزراعة وقته يقل للنصف، ويضاعف نسب نجاح الزرعة، وتقترب الزراعة من الـ100%.
وتابعت:”العظم يؤخذ من مناطق معروفة للطبيب سواء من منطقة الدقن، أو بعد ضرس العقل يمين وشمال، بالتالي عندما يصور المريض الضرس فقط، والطبيب يريد التدعيم بعظم سيضطر إلى اللجوء للعظم الصناعي مما يرفع التكلفة على المريض، والتكلفة ليست القضية الوحيدة، لكن القضية هي رفع نسبة نجاح الزرعة، وتقليل فترة التئام العظم حول الزرعة بدلًا مثلًا من 6 شهور تقل إلى 3 شهور، شهرين ونصف، وهذا يخضع لنوع العظم المدعم به.