كتبت: سماح عاشور
تتساءل كثير من الأمهات عن الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الطفل في الكلام، حيث يثير تأخر نمو الطفل سواء في الحركة أو الكلام قلق الأم، والتي تبدأ في مقارنة طفلها بغيره من الأطفال في نفس عمره، وهو ما حذر منه الدكتور محمد عبد الهادي، استشاري مخ وأعصاب الأطفال.
يقول الدكتور محمد عبد الهادي، إن كل طفل له طبيعته الخاصة به، فلا يجب مقارنته بإخوته أو بأبناء العائلة، مشيرًا إلى أن البنات أسرع نطقًا من الأولاد، لذا يجب على كل أم أن تتعرف على جدول تدرج الكلام عند الأطفال، حتى تستطيع تقييم طفلها، ومعرفة هل تأخر في الكلام أم لا.
أسباب تأخر الكلام
ويوضح عبد الهادي، أن تأخر بعض الأطفال في الكلام له أسباب مختلفة، إما سبب طبيعي مثل أنه الطفل الأول وأن أمه وأباه لا يحدثانه أو لا يتحدثان معًا أمامه كثيرًا، وبالتالي فهو لا يسمع كلمات كثيرة ولا يرى من يتكلم فلا يحاول التقليد، وإما بسبب مرضي عضوي أو نفسي، إما أسباب عضوية مثل اللسان المربوط، أو ضعف السمع.
اللسان المربوط
ويضيف استشاري مخ وأعصاب الأطفال، أن اللسان المربوط مشكلة شائعة بين الأطفال، حيث يولد كثير من الأطفال ومقدمة ألسنتهم مربوطة بحزام نسيجي إلى أسفل، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى عملية بسيطة.
ضعف السمع
ويتابع:”من الأسباب العضوية الأخرى ضعف السمع، وليس معنى انتباه الطفل للأصوات أنه قادر على استقبال كل الترددات السمعية، حيث أن ضعف السمع درجات منها البسيط، ولكن من الضروري الاطمئنان على السمع”.
الأسباب النفسية أو التخاطبية
وينوه بأن تأخر الكلام قد يكون سببه عوامل نفسية أو تخاطبية مثل التلعثم وعدم القدرة على نطق الحروف من مخارجها، ويمكن أن يكون ذلك بسبب عدم الحديث مع الصغير أو تخويفه باستمرار أو حزنه من فقد فرد من العائلة حتى لو كان صغيرًا، حيث أن الصغار يدركون اختفاء الأشخاص المحبوبين من محيطهم.
وقد يرجع تأخر الكلام إلى فرق اللغة كأن يكون الأبوان من جنسيتين مختلفتين أو أن الأسرة تعمل في بلاد الغربة، مما قد يؤدي إلى بعض التأخر لدخول لغتين إلى عقله وسمعه، وأحيانًا لا يحدث هذا بتاتًا.
تعليمات مهمة
ونصح الأمهات بأن تقيم حوار مع طفلها، خاصة لو كان الأكبر فتحكي له وتستمع لما يقوله حتى وإن كانت كل أصواته مناغاة وليست كلامًا، وأن تغني له وتروي له شيئًا، وكذلك المتابعة مع طبيب منذ ولادة الطفل لمتابعة أي تطورات أو تغيرات عامة على صحته.
