كتبت: أسماء سرور
تتفاوت آلام الدورة الشهرية بين فتاة وأخرى، حيث تتعرض أغلبهن لآلام شديدة ونوبات قلق غالباً ما تؤثر على قدرتهم على القيام بالمهام اليومية.
يقول دكتور محمد عز الدين، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، إن الألم المصاحب للدورة الشهرية أو عسر الطمث، هو مؤشر جيد يدل على سير التبويض بشكل منتظم، لكن إذا زاد الأمر فإن ذلك يعد جرس إنذار لوجود جانب مرضي، ولا بد من التوجه إلى الطبيب.
ويوضح عز الدين، أن أعراض آلام الدورة الشهرية تتمثل في ألم في أسفل البطن، قد يمتد إلى الظهر أو أعلى الفخذين في بعض الحالات، وأحيانًا يصاحبه صداع وإغماء ودوار، وأحيانًا إسهال وامساك.
ويضيف أنه خلال فترة الدورة الشهرية غالباً ما تشعر السيدة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، والألم في الثدي وزيادة في الإفرازات المهبلية، مشيراً إلى أن الكثير من السيدات يشعرن بزيادة في الوزن، وصداع وتوتر قبل الدورة وهي من التأثيرات النفسية المشهورة.
ويوضح أنه يوجد نوعين من الآلام، أولية وهي الآلام المصاحبة للدورة دون وجود مشاكل جسمانية، وهي أكثر شيوعًا بين الفتيات من عمر 19-25 سنة، وغالبًا ما تختفي هذه الآلام بعد سنة أو اثنين حينما يصل الجسم للتوازن الهرموني.
ويتابع: اللآلام الثانوية هي آلام ناتجة عن اضطراب جسماني، ومن أشهر أسبابها بطانة الرحم المهاجرة، الأورام الحميدة غير السرطانية وحالات التكيسات على المبيض، والاورام الليفية، أو الإلتهابات المزمنة في الحوض، أو ضيق عنق الرحم، منوهًا بأن استخدام اللولب الرحمي غالبًا ما يزيد آلام الدورة الشهرية أيضًا.
واستطرد قائلًا: قدرة كل سيدة على تحمل الألم مختلفة، لكنه ينصح باتباع عدة إرشادات لتخفيف آلام الدورة الشهرية والتغلب عليها، منها:
1- كمادات الماء الدافيء على منطقة الحوض.
2- ممارسة الرياضة بشكل دوري بما يساعد يقلل الاحساس بالألم.
3- الحصول على وجبات غذائية متكاملة.
4- تجنب تناول الكافين من قهوة وشاي وشيكولاته، ومشروبات الطاقة.
5- الإقلال من السكريات والموالح.
6- التخفيف من التوتر والإجهاد.
7- الامتناع عن التدخين.
ويشير إلى علاج عصبي كهربائي لأعصاب الحوض عبر الجلد، وعلاج جراحي لقطع الأعصاب في الحوض، لكن هذه الإجراءات نادرًا ما يتم اللجوء إليها، وتفضل الكثير من السيدات المسكنات.