كتبت: سماح عاشور
يعد التهاب العظام الصديدي من الأمراض الخطيرة التي تصيب عظام الأطفال في سن صغيرة وتسبب مضاعفات كثيرة في حال تأخر تشخيصها وعلاجها، قد تصل إلى حد تشوه المفصل.
قال الدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام بطب بنها، إن التهاب العظام الصديدي يصيب الأطفال ذوى المناعة الضعيفة، فيصل الميكروب إلى أحد المفاصل مثل مفصل الفخذ أو الركبة، ويؤدي إلى حدوث خراج والتهاب صديدي، مما يتسبب في تآكل المفصل ومركز النمو بالعظام مثل عظمة الفخذ.
وشدد على أهمية الاكتشاف المبكر للالتهاب الصديدي من خلال ملاحظة الأم لحركة الطفل، فإذا لاحظت الأم أن الطفل يعرج فجأة، أو كان يحرك رجله في الحضانة وفجأة توقفت الحركة مع ارتفاع درجة الحرارة، فهذه يعني أن هناك التهاب صديدي بالمفصل، مشيرًا إلى أن اكتشافها المتأخر يعرض المفصل لمشكلات كثيرة خاصة في الأطفال ذوي المناعة الضعيفة، فقد يحدث امتصاص لرأس العظمة التي ينمو منها عظمة الفخذ.
وأكد حسني، على أهمية تعقيم الحضانات والاعتماد على الوسائل الحديثة حتى لا تحدث هذه المشكلة، ولكن في حالة حدوثها لابد من التوجه بالطفل فورًا لطبيب جراحة عظام أطفال، لأن الالتهاب الصديد في بدايته مع المضادات الحيوية يمكن أن يختفي، حيث يتم إجراء موجات صوتية لاكتشاف السائل الصديدي داخل المفصل.
وأضاف:”إذا لم يستجيب الطفل للعلاج يتم إجراء جراحة بسيطة لتنظيف المفصل من السائل الصديدي ويعود بعدها لطبيعته، لكن الاكتشاف المتأخر لدرجة امتصاص رأس المفصل يضطر معه الطبيب إلى إجراء جراحة بديل للمفصل ويعود المريض بعدها إلى حالة تماثل الحالة الطبيعية”.