هذه الأسباب تُنهي العلاقة الحميمية قبل أن تبدأ

كتبت: دعاء علي

“سرعة القذف” أو “القذف المبكر” إحدى المشكلات الجنسية الشائعة لدى الرجال، حيث يعاني 1 من كل 3 رجال من هذه المشكلة، مما يؤثر على الحياة الزوجية، وقد يصل الأمر للطلاق، نتيجة عدم وصول كلا الطرفين إلى المتعة الجنسية المرغوبة من العلاقة الحميمية.

والمؤشر الرئيسي لسرعة القذف هو عدم قدرة الرجل على التحكم بالعضلة المستخدمة للقذف، وتحدث المشكلة عندما تتم عملية القذف لدى الزوج قبل بدء العملية الجنسية الفعلية، أو بعد بدئها بفترة قصيرة، وبالطبع قبل دخول الطرف الآخر “المرأة” فيها، أو عدم انتهاء العلاقة الحميمية بالنسبة لها.

أسباب سرعة القذف

يقول الدكتور نبيل أمين، استشاري أول المسالك البولية وطب وجراحة الجهاز التناسلي للذكور، إن سرعة القذف لها سببين هامين؛ أحدهما نقص هرمون “السيروتونين”، وتصيب نحو 50% من الحالات، ولعلاجها يحصل المريض على الأدوية اللازمة، أما السبب الثاني يتمثل في ضعف الانتصاب.

تشخيص سرعة القذف

ويوضح أمين، أنه يمكن تشخيص سرعة القذف ومعرفة أسبابها من خلال جهاز، وبناءً عليه يتم علاج المريض، ففي البداية يتم علاج ضعف الانتصاب، ثم الوقوف على نسبة وجود هرمون “السيروتونين”. ويشير إلى أن مضادات “السيروتونين” يحصل عليها المريض لمدة طويلة، فيأخذها قبل الجماع بساعتين فقط، ويستمر في تناولها حتى يتم ضبط الهرمون في الجسم.

وينوه استشاري أول المسالك البولية، بأن الأجهزة المستخدمة حاليًا في تشخيص الضعف الجنسي حدث فيها تطور ملحوظ، وأصبحت تستخدم الكمبيوتر دون حاجة لإجراء المريض حقن بالصبغة، حيث أصبح بالإمكان تشخيص الضعف الجنسي بدقة متناهية.

ويضيف أن علاج الضعف الجنسي شهد طفرة كبيرة، وذلك من خلال قطارة صغيرة تدفع نقطة جيلاتينية في أول فتحة مجرى البول وبعدها يحدث انتصاب كامل، مؤكدًا أنها تغني عن الحاجة إلى الحقن الموضعية، كما أنها لا تسبب تليف في مكان الحقنة.

ويشرح أمين، أن الضعف الجنسي ينتج عن أسباب عامة متمثلة في الإصابة بمرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشيخوخة، وبعض أمراض الكبد والأسباب النفسية، وأسباب خاصة تتعلق بالأعصاب والشريان الرئيسي المسبب لعملية الانتصاب، والأوردة التي تساعد في استمرار الانتصاب، والنسيج الكهفي الذي يمتلئ بالدم وينتج عنه قوة الانتصاب.

ويوضح أنه يتم الكشف عن أسباب الضعف الجنسي بأجهزة متقدمة مثل جهاز “البايوسيزيوميتر”، الذي يقيس قوة العصب المغذي للعضو، وأجهزة أخرى مثل “الدوبلر” و”الدوبلكس الملون” اللذان يستخدمان في قياس قوة تدفق الدم في الثانية، وقطر الشريان الرئيسي، وكمية تسريب الدم في الأوردة وكفاءة صماماتها. 

أسباب الضعف الجنسي

ويشير إلى أنه يمكن التفرقة بين السبب النفسي والسبب العضوي للضعف الجنسي، من خلال أجهزة مثل “الريجيسكان” و”الريجيكومب” وجهاز النيفيا الأمريكى. ويكشف عن جهاز آخر لتحديد مدى قدرة الرجل على فض غشاء البكارة من عدمه ويعتبر ثورة في علوم الطب.

علاج الضعف الجنسي

وبالنسبة لعلاج الضعف الجنسي، يوضح الدكتور نبيل أمين، أنه يتم علاج الأسباب العامة أولًا، أما إذا كانت الأسباب خاصة فالعلاج يتم عن طريق 3 طرق وهي:

1- الأدوية وتفيد في الحالات المتوسطة.

2- الأجهزة، ويعتمد على أجهزة السحب التي تعطى المريض قوة انتصاب لمدة نص ساعة بدون علاج أو جراحة

3- علاج الجراحي، ويستخدم في حالات ضعف العصب أو الشريان الكهفي، أو في 

حالة التسريب الكبير فى الأوردة، أو في بعض الحالات النفسية المزمنة، ويتم 

العلاج الجراحي بزرع دعامة منتصبة في النسيج الكهفي، وهي دعامات 

التيتانيوم، والتي يصنع منها الطائرات.

وينوه بأن العلاجات الجديدة للضعف الجنسي جيدة، فمثلا يوجد الجيل الرابع من الفياجرا وهو “أفانافيل” وليس له آثار جانبية، بخلاف العقاقير الأخرى ويؤخذ قبل الجماع بنصف ساعة، ويستمر تأثيره لساعات.

شهر العسل والمصايف فرصة للإنجاب

وبالنسبة للميعاد المناسب لعلاقة ناجحة، يؤكد الدكتور نبيل أمين أنه بالنسبة للمتزوجين حديثاً يفضل قضاء شهر العسل في أي مدينة ساحلية أو على شاطئ البحر، موضحًا أن طبقة من الأوزون تتكون في الصباح وأخر النهار على سطح الماء، وتقوم بتنشيط كامل الجسم، لذلك معظم الأزواج ينجبوا في فترة المصايف وشهر العسل.

ويتابع:”الأوزون عبارة عن أوكسجين ثلاثي تقوم بتنشيط الجسم”، مشددًا على أن الحالة المزاجية والنفسية تلعب دور كبير في إنجاح العلاقة الحميمية.