
قال الدكتور عبد السميع حلاوة، استشاري جراحة العظام ومناظير الركبة والكتف والكاحل، إن الكالسيوم هو أكثر معدن موجود بالجسم، 99% منه موجودين في العظم، والـ1% المتبقي منه موجود في الدم، بالتالي الكالسيوم هو العظم والأسنان، فالكالسيوم في العظم والأسنان هو مخزون الجسم، فمثلًا الجسم إذا كان لديه نقص في الكالسيوم يأخذ من العظم، وعندما يكون لديه فائض من الكالسيوم يوجهه للعظم، لكن لو فائض مرضي يسبب حصوات وهي أمراض جينية تؤدي لترسب الكالسيوم في مكان آخر غير العظم.
أسباب نقص الكالسيوم بالجسم
أوضح دكتور عبد السميع حلاوة، أن لا يجب أن يكون لدينا نقص كالسيوم في الجسم والدم، لأننا كمجتمع عربي وشرقي والشرق الأوسط الشمس موجودة 12 ساعة في اليوم، لكن للأسف ثقافتنا أصبح لدينا عادات ليست جيدة، فنقص الكالسيوم في الدم أحد أشهر أسبابه هو عدم التعرض للشمس.
وأضاف أن عدم التعرض للشمس من أهم أسباب نقص الكالسيوم، ومشهور ذلك جدًا في الأطفال الذين يصابون بمرض الكساح، لأنه لا يتعرض للشمس، وفيتامين “د” ينشط عن طريق الشمس، وهو أهم شيء في الكالسيوم.
وأوضح أن فيتامين “د” ينشط في مكانين، الجسم يمتصه عن طريق الأمعاء الدقيقة ثم ينشط في الكبد والكلى والجلد عن طريق الشمس، بالتالي عدم التعرض للشمس، يؤدي لنقص فيتامين “د” وهو المسئول عن زيادة الكالسيوم من خارج الجسم، أي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويساعد الكلى على عدم إخراج الكالسيوم، ويساعد الكالسيوم أنه يترسب في العظم لتكوين عظام قوية، بالتالي نقصه في سن صغير، يسبب كساح، لذلك ننصح الأمهات بأن يجلسوا الأطفال في الشمس.
وأفاد بأن عدم تعرض الكبار للشمس ونقص فيتامين “د” يؤدي لإصابتهم بضعف في العظام، وفي الصغار تأخير التسنين، لا يمشي بشكل جيد، اعوجاج الرجل للداخل أو الخارج، وعلاجه هو أن يحصل الطفل على كالسيوم وفيتامين د والجلوس في الشمس.
مصادر الكالسيوم
قال دكتور عبد السميع حلاوة، إن هناك مصادر للكالسيوم أهم من اللبن، ومنها؛ الخضار (الملفوف الصيني) الكالسيوم الموجود به أفضل من اللبن، كما أن البعض لديه حساسية من اللبن، إضافة إلى أن الأسماك غنية جدًا بالكالسيوم، والمكسرات واللوز من مصادر الكالسيوم، واللحوم.
علاج نقص الكالسيوم
أكد أن الأهم هو الأكل الصحي، ثم المشي واللياقة والنشاط والحركة، وتوجد أدوية جديدة، لكن لابد من التفرقة بين أدوية هشاشة العظام وضعف العظام، فالكالسيوم وفيتامين د ثابت في الاثنين، لافتًا إلى أنه بعد سن الخمسين للسيدات، والـ60 في الرجال لابد من الحصول على 1000 وحدة يوميًا من فيتامين د، فحتى لو أخذنا كميات كبيرة من الكالسيوم الجسم يأخذ احتياجه ويتخلص من الباقي.
وأضاف أن هناك أدوية وعلاجات جديدة لتقليل التكسير، فلدينا نوعين من الخلايا؛ أحدهما تبني العظم والأخرى تعدم العظم، بعد سن 33 سنة، الخلايا التي تبني العظام تقل كفاءتها وتزيد نشاط الخلايا الآكلة للعظام وتسبب هشاشة، مشيرًا إلى وجود أدوية تثبط من الخلايا الهادمة للعظم بالتالي تعطي فرصة للخلايا التي تبني العظام مع الحركة والنشاط، مؤكدًا أن الأدوية وحدها لا تفيد فلابد أن يصاحبها حركة ونشاط.
واستكمل:”أما ضعف العظام علاجه فقط الكالسيوم وفيتامين د، والتعرض للشمس على الأقل ربع ساعة يوميًا أو ساعة ونصف أسبوعيًا في فترة الصباح أو بعد العصر، ويكون جزء من الجلد ظاهر للشمس، مع الإكثار من أكل الخضار مثل البقدونس والسريس.