وجه الدكتور محمد حمزة، أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية بجامعة الأزهر، نصائح مهمة تقي مريض السكر من الإصابة القدم السكري وبتر الأطراف، مشددًا على أهمية الوقاية بإجراء الفحوصات الدورية والعناية بالقدم ومتابعة شكلها وحالتها، والعمل على ترطيبها دائمًا بحيث لا تكون جافة، والمتابعة مع دكتور جراحة الاوعية الدموية وهو جزء من فريق كبير يهتم بحالة المريض، فضلًا عن متابعة السكر مع طبيب الغدد الصماء والسكر.
وأكد على أهمية ارتداء مريض القدم السكري حذاء مريح وليست ضيقة، مع تهوية الرجل، وتجفيف القدم جيدًا بعد الوضوء، والتوقف عن التدخين باعتباره أحد العوامل التي تسرع بالإصابة بالقدم السكري وتسيء من حالة الجرح، فيزيد من ترسيب الكوليسترول بالتالي يزيد من انسداد الأوعية الدموية وقد يؤدي للبتر، ولو لم يتم العناية بالجرح قد يؤدي للوفاة، مؤكدًا أن تلك التفاصيل الصغيرة قد تنقذ أسرة.
وأفاد بأن ممارسة الرياضة جزء مهم جدًا للعناية والوقاية من حدوث مرض القدم السكري، وفي حال الشعور بأي تغير في القدم نتوجه فورًا للطبيب المعالج، وننصح المريض بعمل فوت برنت لشكل الرجل، وفرشة للحذاء تعيد توزيع ضغط الجسم على الرجل بطريقة لا تسمح بحدوث القدم السكري، فضلًا عن الإكثار من شرب السوائل حتى لا يحدث جفاف، وإذا حدث الجفاف نرعاه بالكريمات الموضعية للحفاظ على نظارة.
ونوه بأن تغير الإحساس أحد العلامات المنذرة لحدوث القدم السكري، فالمريض لو شعر بحرقان شديد أو تغير الإحساس أو أن الحذاء يخرج من رجله دون أن ينتبه له، وفي المنزل عليه أن يحذر أن يجرح دون أن يدري، مع الاهتمام بنظافة البيت نفسه، وعند حدوث أي التهابات حتى لو بسيطة لا تتهاون وتوجه للطبيب المعالج.
وأشار إلى أن في فصل الصيف يكثر الذهاب إلى المصايف وعلى مريض القدم السكري أن يحذر، ولا يمشي على الرمل حافي القدمين، أو المشي على الرمل في فترات النهار الساخنة، وبعد أن يخرج من البحر يغسل رجله ويجففها جيدًا مع استخدام الكريمات المرطبة، ومتابعة شكل القدم، فالمريض الذي لا يعير تلك التفاصيل البسيطة اهتمامًا قد يصل لمشكلة كبيرة تصل إلى أن يفقد حياته.
واستكمل:” في بعض الأحيان البتر يكون جزء من العلاج، لإنقاذ حياة الإنسان وباقي أجزاء الجسم، ونحن لا نريد أن نصل لتلك المرحلة، لذا على مريض السكري أن يلتزم بتلك النصائح والتعليمات للوقاية من أي مضاعفات نحن ف يغنى عنها”.
واختتم موجهًا حديثه لمرضى السكر:”مارس حياتك بشكل طبيعي، لكن مع الحرص الشديد وضبط السكر، والمتابعة مع الطبيب بشكل دوري كل شهر أو شهرين، وإجراء تحليل السكر التراكمي كل 3 شهور، والتوقف عن التدخين”.