معتقدات خاطئة تسبب مشاكل كثيرة للأسنان

ركزت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، على بعض المعتقدات الخاطئة التي ينتهجها البعض في حياتهم فيما يتعلق بتعاملهم مع مشاكل الأسنان.

إجراء الأشعة قبل زيارة الطبيب

قالت الدكتورة إسراء السعيد،إن فكرة إجراء الأشعة قبل زيارة الطبيب ليكون المريض جاهز حال طلبها الطبيب، أمر غير مضبوط، والأفضل الانتظار لحين يطلب الدكتور الأشعة التي يريدها، لتكون الصورة واضحة أمامه وتكون خطة العلاج دقيقة، بعيدًا عن فكرة أن الطبيب يستغل المريض لإجراء الأشعة في مركزه لتحقيق المزيد من المكاسب.

وأضافت:”فكرة إجراء أشعة بانوراما قبل الذهاب لطبيب الأسنان غير منطقية، كما أن إجراء الأشعة على المكان المستهدف فقط لا يحقق نتائج مثالية، فالأشعة نجريها على الفم كله وليس منطقة واحدة، وإذا كان المريض يرغب في إجراء الأشعة قبل زيارة الطبيب فعليه أن يجري الأشعة على الفكين كاملين أو ينتظر لحين يطلب الطبيب.

وتابعت:”البعض يريد أن يوفر في الأشعة، والتي قد تكشف لنا مشاكل يفاجيء بها المريض مثل الأكياس الدهنية، وفكرة أن المريض يشتكي من سنة أو يريد فيصور السنة فقط، فلابد من تصوير الفم كله للاطمئنان واكتشاف أي مشاكل وهذا يصب في مصلحة المريض.

واستطردت:”فعلى سبيل المثال إذا كان يريد المريض أن يزرع ضرس، هنا لا نصور مكان الضرس فقط، فلابد من تصوير الضرس الموجود قبل وبعد المكان المزروع، في حال كان هناك أي تسوس أو لخلخة أو جيوب أو خراج، وجميعها عوامل تؤثر على نجاح الزرعة”.

وأفادت:”قد تكشف الأشعة على أمور غير متوقعة تسبب مشاكل وخاصة في ضروس العقل”، لافتة إلى أنه إذا كان ضرس العقل طالع مضبوط والمقابل له موجود والمريض يستخدمه في المضغ، نحاول الحفاظ عليه قدر الإمكان، لكن إذا كان ضرس العقل معوج مسوس أو مكسور والمقابل له غير موجود، وتارك فراغ كبير وزاويته مختلفة، بالتالي لن يفيد المريض ويجب خلعه.

تبييض الأسنان

وتطرقت أيضًا إلى اختيارات البعض لألوان التبييض واتجاه إلى اللون الأبيض الشديد، مؤكدة أنه غير جمالي وكان موضة وانتهت، فلابد أن يكون هناك علاقة بين لون الأسنان ولون البشرة، ولون الأسنان مع لون بيان العين، مشيرة إلى وجود ألوان في الفينير والتبييض لا تتماشى مع الجميع، فمثلًا إذا كان لون البشرة فاتح مع عمل لون فاتح جدًا للأسنان يؤدي ذلك لغمقان البشرة نسيًا، وتعطي انعكاسها غير جمالي، ومن هنا يجب عمل الألوان الطبيعية التي تتماشى مع شكل الحالة، وليس فقط رغبة في تقليد فنان ما.

الفينير وبرد الأسنان

أما بالنسبة لتخوف البعض من برد كميات كبيرة من الأسنان في الفينير، أكدت دكتورة إسراء السعيد، أن ما يتم فقط هو تخشين الأسنان دون برد كمية كبيرة منها، ودليل ذلك أن طبقة المينا هي الطبقة التي يلصق عليها الفينير، ولا يمكن لصقه على طبقة العاج وهي الطبقة الثانية في الأسنان، وفي حالة وضعه عليها يقع، ونضطر هنا إلى إجراء كراون وتغطية كامل للأسنان للتحكم في المادة اللاصقة.

ونوهت بأن البرد بكميات كبيرة يكون في حالات بروز الأسنان الأمامية لتدخل في باقي الصف، أو تكون السنة بارزة للخارج فنبردها لندخلها في الصف أيضًا، بالتالي لا يمكن لأي طبيب أن يبرد كثيرًا في الفينير للحفاظ على طبقة المينا التي يلصق عليها الفينير، ومن ثم البرد يكون على حسب تخانة طبقة المينا والهدف الذي نريده، أكثر من ذلك يكون الطبيب برد طبقة المينا ولن يلصق الفينير ونتجه للكراون والتغطية لكاملة

وتابعت:”بعد البرد نعمل علاج جذور للهروب من فكرة التحسس، ويعني التهاب العصب الذي ألم شديد فنضطر لعمل علاج جذور فيه”، لافتة إلى أن علاج الجذور يتم الآن بأجهزة حديثة مثل الكميبوتر يقيس كل القناة، وعدد القنوات وتفرعاتها، وجهاز حساس يصور الضرس للتأكد من أننا نعمل في الاتجاه المضبوط أم لا، هذا الجهاز يعطي تنبيه بأنه تسير في المكان المضبوط في الاتجاه نفسه. ونوهت على أهمية إجراء الأشعة المقطعية قبل علاج الجذور لتجنب أي مشاكل.

التقويم الشفاف يناسب الجميع

وتناولت دكتورة إسراء السعيد، ما يشاع حول أن التقويم الشفاف يصلح لجميع الحالات، قائلة:”التقويم الشفاف عبارة عن تكنولوجيا تنفذ بالكاد كام ثري دي، فنصور المريض ثم نأخذ المقاسات والتي تصور أيضًا بالكاميرا ثم نجري التصميم على حسب المسافة التي ستتحركها السنة ونحركها على المقاس ثم نصورها على الوضع الجديد ونخرطها، وميزة هذا النوع من التقويم أنه غير ملاحظ، وعيبه أنه لا يصلح للحالات المعقدة بمعنى لو ضروس ستتحرك مسافة طويلة لا يمكن تحريكها بالتقويم الشفاف، وإن تم استخدامه سيأخذ وقت طويل والنتائج لن تكون مضمونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى