كتبت: دعاء علي
قالت الدكتورة سونيا أدولف، أستاذ أمراض الدم، وسكرتير عام جمعية أصدقاء مرضى النزف، إن الأعباء المعنوية والمادية والمجتمعية لمرض الهيموفيليا كبيرة ومتنامية، مؤكدة أن عدم حصول المريض على العلاج المناسب بالجرعات الصحيحة يؤدى لحدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وأضافت:” مضاعفات مرض الهيموفيليا تتمثل في تكرار حدوث النزيف، والذي يشكل في بعض الحالات الحرجة خطورة على حياة المريض، مما يتطلب العلاج في الحال، كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض الفيروسية التي قد تنتج عن نقل مشتقات الدم مثل الفيروسات الكبدية؛ فيروس “سي” أو مرض نقص المناعة “الايدز”.
وأوضحت أن المضاعفات الصحية المزمنة للمرض تتمثل فى الإعاقة الجسدية، وتدهور حركة المفاصل، وكذلك ظهور أعراض النزيف في منطقة المفاصل والعضلات والأنسجة الرخوة ومنطقة الجهاز العصبي المركزي، كما يمكن أن يؤدي الحقن المتكرر في الأوردة إلى حدوث ندبات وريدية، وصعوبة الوصول إلى الأوردة، بالإضافة إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للمرضى بخمس سنوات أقل من غير المصابين بالهيموفيليا.
وتابعت:”لا تتوقف المشكلات المرتبطة بالمرض عند هذا الحد، ولكن تظهر العديد من المضاعفات الخطيرة مثل ظهور الأجسام المضادة المثبطة لعاملي التجلط الثامن والتاسع عند أخذ المريض العلاج، وهي من التحديات الكبيرة للمجتمع الطبي، حيث يكون المرضى في تلك المرحلة أكثر عرضة لتلف المفاصل والإعاقة وتدهور جودة الحياة في حالة عدم توفر العلاج المناسب”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الخامس عشر للجمعية المصرية لأمراض الدم وأبحاثه بالاشتراك مع الجمعية البريطانية لأمراض الدم، لعرض رحلة الألم والأمل لمريض الهيموفيليا.