يعد عمر الأربعين مرحلة فارقة في حياة الشخص سواء رجل أو سيدة، حيث تتطلب تلك المرحلة المزيد من الاهتمام بإجراء الفحوصات الدورية على الجسم كله وخاصة العيون، نظرًا لشيوع بعض الأمراض في ذلك السن وأشهرها المياه البيضاء.
قال الدكتور محمد المعتصم، استشاري طب وجراحة العيون، إن طبيعة العين أن ترى الأشياء على المدى البعيد، ويوجد عدسة داخل العين ترى الأشياء القريبة جدًا حتى طرف الأنف وبعد الذراع، وهذا العدسة منذ الولادة حتى الوفاة تقل جودتها في التقريب.
وأضاف:”عند سن الأربعين أغلب البشر يبعد يده نوعًا ما حتى يمكنه رؤية القريب، هنا نقول أنه فقد القدرة على رؤية القريب، فنحتاج عدسة قوتها 3/4 لرؤية القريب بشكل جيد مرة أخرى، ومع تقدم العمر يفقد ربع أو 1/8 حتى عمر الستين تكون الـ3 دايتر اختفوا يحتاج نظارة +3″.
وأشار إلى أن الجميع سيصاب بالمياه البيضاء بعد سن الخمسين، لكن لا يشترط أن الكل يجري عملية المياه البيضاء، فإذا كانت المياه البيضاء تؤثر على الحياة اليومية للشخص، وهي مختلفة من شخص لآخر، فإذا كانت وظيفة الشخص طيار عليه أن يتوجه ويجري العملية، لكن لو الحياة بسيطة ربة منزل أو جدة فقط يهمها رؤية الأشياء القريبة منها فقط قد تصل لعمر السبعين قبل أن تجري العملية.
وتابع: “يوجد نسبة صغير من المياه البيضاء تؤدي لرفع ضغط العين، وندخل في مشاكل أخرى بالتالي الأفضل هو إجراء العملية لإنقاذ العين من مشاكل أخرى”، لافتًا إلى أن الأصل أن المياه البيضاء تحدث مع السن ويتوجه الشخص لإجراء العملية عندما تؤثر على أعماله اليومية بكفاءة.
وأكد أن عمليات تصحيح الإبصار مناسبة للأشخاص فوق سن الأربعين طالما تقيدنا بالقواعد الطبية، وطالما عدسة العين شفافة، بحيث عند إصلاح النظر لا يقابل النور أثناء دخوله العين عدسة معتمة أو بها مياه بيضاء، بالتالي لا يستفاد من العملية. وأوضح أن عتامة العدسة الداخلية للعين، الاسم الدارج لها هو المياه البيضاء.
وأفاد بأن المريض فوق سن الأربعين يمكن إجراء عملية المياه البيضاء وتصحيح النظر ليرى القريب والبعيد في خطوة واحدة، لذا تم دمج تخصص المياه البيضاء مع تخصص تصحيح النظر، لافتًا إلى أن المريض يضع غطاء على العين بعد خروجه من المستشفى وحتى وصوله للمنزل ثم يخلعه، ويبدأ في وضع قطرات فقط، ويعود لحياته الطبيعية خلال أسبوع إلى 10 أيام.
ولفت إلى أن أعلى نسبة نجاح لعملية في الجسم البشري هي عمليات المياه البيضاء، وأعلى عددًا أيضًا، لكن التكنولوجيا الزائدة أن يرى القريب والبعيد، سواء بتصحيح النظر على القرنية الخارجية أو بعدسة متعددة البؤرة أو ذات بؤرة ممتدة توضع داخل العين فيرى القريب والبعيد.