مرحلة ما قبل السكري.. احمي نفسك من الإصابة بالمرض بهذه الطريقة

قالت الدكتورة ميادة محمد موسى، استشاري الغدد الصماء وأمراض السكر بكلية طب الزقازيق، إن مرض السكر ينتج عن نقص هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، لافتة إلى أن الأنسولين هرمون البناء بالجسم.

وأشارت إلى وجود أنواع كثيرة من مرض السكر أشهرها النوع الأول من السكر، والنوع الثاني من السكر، وسكر الحمل، والسكر الناتج عن استخدام بعض أنواع الأدوية، موضحة أن النوع الأول من السكر يحدث دائمًا في الأطفال الصغار، ويصابوا به فجأة للأسف بدون مقدمات، وليس له تاريخ وراثي، ويحدث بسبب إصابة كل خلايا البنكرياس بمرض مناعي يكسر كل خلايا البنكرياس بالتالي لا يوجد أنسولين، والعلاج الدوائي المصرح به هو استخدام الأنسولين.

وأضافت أن النوع الثاني من السكر يحدث في السن الكبير، والمعروف أنه مرض كبار السن، لكن أصبحنا نراه في الأطفال والشباب نتيجة انتشار السمنة، ويحدث نتيجة أن الأنسولين الموجود بخلايا البنكرياس كميته ليست كبيرة، ويحدث أن خلايا البنكرياس قبل الإصابة بمرض السكر، تمر بمرحلة ما قبل السكر، الأنسولين يبدأ يرتفع في الدم ولا يستطيع أن يقوم بوظائفه، مشيرة إلى أن الإصابة بالسكر تحدث نتيجة نقص الأنسولين أما المرحلة السابقة للإصابة يكون فيها مواجهة من الجسم ليتغلب على المشكلة فيزود الأنسولين.

كيف تحدث مقاومة الجسم للأنسولين؟

وأوضحت أن الجلوكوز يخرج من الجسم بنظام ثابت، الانسولين يأخذ الجلوكوز ويدخله داخل الخلية، ومع حصول الشخص على كمية كبيرة من السكريات تزيد معها كمية الأنسولين، ومع زيادة الأنسولين بالجسم تبدأ أعراض مثل اسمرار في منطقة الرقبة وزوائد جلدية، لافتة إلى أن زيادة الأنسولين في الجسم يؤدي إلى زيادة مضاعفات مرض لسكر في وقت لاحق وخاصة الأمراض القلبية.

وتابعت:”عند تشخيص السكر من النوع الثاني، لابد من البحث عن تبعاته ومضاعفاته سواء على الأعصاب أو على القلب أو العين لأنها تحدث في مرحلة ما قبل السكري”، لافتة إلى أن المضاعفات تحدث من قبل الإصابة بحوالي 4-7 سنين.

وأفادت بأن من أكثر الأعراض المصاحبة لمرض السكر من النوع الثاني هي السمنة، لذا يجب خلال تلك الفترة أكسر تلك المرحلة بالنزول في الوزن باستخدام الرياضة والدايت والأدوية التي يمكن أن نستخدمها في مرحلة ما قبل السكري، حتى لا يدخل المريض في مرحلة السكر.

وأكدت أن مرحلة ما قبل السكري مرحلة فارقة في عمر الإنسان، لأنه يمكن منع الإصابة بالمرض في تلك المرحلة، ويجب إجراء تحليل مقاومة الأنسولين في تلك الفترة، وتحليل السكر  الصائم والفاطر والتراكمي، لأنه يوجد أرقام لمرحلة ما قبل السكري، فالصائم يتراوح من 100-125، والفاطر من 140-199، والتراكمي من 5.7 حتى 6.4، وهذه الأرقام تسمى مرحلة ما قبل السكري.

وشددت على ضرورة أن يعرف الشخص هل لديه مقاومة أنسولين في مرحلة ما قبل السكري، وبمجرد معرفة أنه يوجد مقاومة للأنسولين يجب أن يبدأ الشخص خطوات فعلية للتغلب على المقاومة من خلال الحمية الغذائية حتى يصل للأرقام الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى