قال دكتور أحمد سمير أبو حليمة، استشاري الأمراض الباطنية، إن تراكم الدهون على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، يؤدي إلى حدوث تصلب بها وانسداد للشرايين وتضييقها، وبالتالي تهديد كمية تدفق الدم في الجسم، وتتسبب في حدوث ما يسمى بتصلب الشرايين.
وأوضح أن المصاب بارتفاع نسبة الدهون عرضة للإصابة بأمراض القلب، ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم من حدوث تجلطات دموية وسكتة قلبية أو دماغية أو فشل كلوي مزمن، وكذلك يؤثر على الجهاز العصبي على المدى البعيد من المرض، ويؤدى إلى تدهن الكبد، الذي قد يؤدى إلى تليف كبدي.
وأشار دكتور أحمد سمير أبو حليمة، إلى أن ارتفاع نسبة الدهون بالدم وتصلب الشرايين يعرف بالقاتل الصامت، لأنه لا تظهر له أعراض إلا عند حدوث المضاعفات، ولكن يمكن التعرف على المرض من خلال الفحوص المخبرية المتعلقة بالدم.
وأضاف أن هناك عدة أسباب تؤدي لارتفاع نسبة الدهون بالدم ومنها؛
1- عوامل لا يمكن تغييرها مثل الوراثة.
2- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والزيوت.
3- شرب الكحوليات.
4- قلة النشاط الرياضي.
5- السمنة وعادات الغذاء غير الصحية.
6- مرض السكري ومتلازمة كوشينج.
7- الفشل الكلوي.
8- انخفاض إفراز الغدة الدرقية
9- تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل والكورتيزون ومدرات البول.
وأفاد استشاري الأمراض الباطنية، بأن الدهون توجد بشكل طبيعي في دم الإنسان، والكوليسترول من العوامل الهامة جدا في تكوين أغشية الخلايا، وهو عنصر حيوي في تكوين جميع خلايا الجسم وعملها، ويعتبر ايضاً عامل أساسي في تكوين بعض أنواع الهرمونات، مضيفاً أنه عندما يرتفع مستوى الكولسترول وثلاثي الجلسريد، وهو نوع من أنواع الدهون أيضا، في الدم، ترتفع بالتالي نسبة الدهون التي تحتوى على الكولسترول في الأوعية الدموية.
وشدد على ضرورة ظبط نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بالعلاج والنظام الغذائي والمتابعة للوقاية من هذه الأمراض والمضاعفات المحتملة.