متى يأخذ الطبيب قرار خلع الضرس؟ والتوقيت الأمثل لزراعة الأسنان

قالت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن هناك أكثر من عامل وسبب يؤدي إلى أن يأخذ الطبيب قرار خلع الضرس أو السنة ومنها؛ اللخلخة الشديدة، وفي حالة وجود خراج تحت الضرس أو كيس دهني أو تجمع دموي، وهنا يمكن إزالة جزء من الجذر المصاب وننظف الخراج، لكن اللخلخة الشديدة أو حالات التسوس الذي وصل إلى أن الجذور انفصلت عن بعضها، موضحًة أن الضرس له 3 جذور إذا انفصلوا عن بعض هنا تخطينا مرحلة الحفاظ على الضرس وتكون نسبة الإبقاء على الضرس قليلة جدًا.

وأضافت:”في أوضاع قليلة قد يكون الخراج موجود في جذر من الجذور، وهنا يمكن إجراء  عملية صغيرة نقطع الجذر المصاب ونستئصله ونجري للجذر الباقي علاج جذور وطربوش، في وجود بعض العوامل التي تؤكد أن الجذر يعيش”، لافتة إلى أن في حالات اللخلخة الشديدة عندما تكون السنة أوشكت على السقوط في يد المريض لا تجدي أي محاولة للتثبيت.

وأجابت الدكتورة إسراء السعيد على سؤال:”هل يمكن تثبيت السنة إذ حدث بها لخلخة” قائلة:” اللخلخة 4 درجات، في أول درجتين نحاول نجري علاج لأربطة السنة وندعم بعظم وأدوية ونجري عملية صغيرة تثبت السنة إلى حد ما، لكن في المرحلة الثالثة من اللخلخة العملية لا تحقق نتائج واضحة، لكن المرحلة الرابعة لا يمكن أن نحاول فيها، وخلالها السنة وقعت بيضاء ونظيفة، بمعنى أنها غير متصلة بالجسم، ولا يوجد حولها خلايا حية فتتحول للون الأبيض أو الأصفر لا يوجد بينها وبين الجسم ارتباط.

وتابعت:”قبل خلع السنة أو الضرس لابد أن نفكر ماذا نفعل بعد الخلع، فأول خطوة نفكر فيها قبل الخلع وضع العظم والأنسجة المحيطة والضرس قبل وبعض السنة المقرر خلعها، والمقابل لها، فإذا كانت حالة العظم جيدة ولا يوجد خراج أو أي شيء يؤثر في العظم أو عدوى نأخذ قرار الخلع ونزرع في نفس الدقيقة لنحقق أفضل التئام للزرعة مع الجسم والعظم، فعندما يلتئم الجرح حول الزرعة يعطي نسبة ثبات أعلى للزرعة ونقلل كمية العظم المزروعة، وفي حال تأخرت خطوة الزراعة العظم ينكمش وينحسر.

واستطردت:”كلما كان العظم قليل كلما زادت نسب الفشل للزرعة، أو الجسم يرفض الزرعة، والعكس صحيح فكلما كان العظم كثير وبه وفرة ترفع نسب النجاح، إضافة إلى قلة التكاليف فلا يتحمل المريض مصاريف تدعيم العظم.

وحذرت دكتورة إسراء السعيد من خطورة تأخير خطوة الزراعة بعد الخلع قائلة:”الضرس قبل وبعد المكان المخلوع يتحرك ويميل ليملأ الفراغ، والفك المقابل يتحرك من مكانه ليقفل مكان الفراغ الموجود في الأعلى، وإذا تأخر المريض نتدخل ببرد الضرس أو نجري علاج للعصب ليعود إلى مستواه”، مؤكدة أن أفضل اختيار لتوقيت الزراعة مع الخلع مباشرة.

وبالنسبة لإحتمالية رفض الجسم للسنة المزروعة، قالت إن كل 100 زرعة الجسم يرفض 3 زرعات، لذلك من المهم أن نتأكد أنه لا يوجد أي مشاكل تؤثر على الزرعة، وإذا كان مريض سكر أن يحافظ على المعدل مضبوط، ونتأكد من عدم وجود أدوية تؤثر على التئام الجروح، أو نقص فيتامين د، لأن نقص فيتامين د يؤثر على نسب نجاح الزرعة والتئامها مع الجسم.

وشددت على ضرورة اختيار طبيب ذو سمعة، فالآن توجد عروض لزرعات بأسعار منخفضة جدًا، وهذه الأنواع لا يمكن أن تكون حاصلة على استحسان عالمي كما أنها تسبب مشاكل عديدة للشخص، فالزرعة هي البديل لجذر الأسنان، ويتبقى الطربوش فيتم توصيله بالزرعة بواصلة، تلك الواصلة نفس ماركة الزرعة، وتحظى بأهمية كبيرة بحيث لا تكون طويلة أو صغيرة، كما أن رقبة الوصلة قد تكون سميكة أو رفيعة حسب مكان تركيب الطربوش في الأمام أو الخلف من ناحية الابتسامة، فقد يكون الطول غير مناسب للوصلة فعند الضحك يظهر جزء رمادي من الوصلة أو يظهر خيال.

وتابعت:”هناك طريقة حديثة أتبعها بأني لا أخذ مقاس على الوصلة، لكن أعمل بديل يدخل على الزرعة، فيتم أخذ المقاس بطريقة معينة ثري دي أو مادة معينة وخصوصا  للزرعات حتى يتم نقلها على جهاز كمبيوتر بعد ذلك، وهذه الأدوات لا يصنعها أي مصنع لابد أن يكون مصنع معروف.

ونوهت بأنه توجد أسعار للعروض على الانترنت لا تصل ثمن الزرعة، محذرة من الجري وراء تلك العروض المبالغ فيها ونبحث عن الأمور المنطقية، فالزرعة قد تلتئم نتيجة أن التكنيك جيد، العظم صحي، أو أن التئام الجروح عند الشخص جيد، وهذه مشكلة لأن لو الجسم رفض الزرعة أفضل، لأن في حال التئامها لا يمكن إزالتها، لأنها أصبحت جزء من العظم.

وعن التحليل المطلوبة قبل الزرعة، قالت الدكتورة إسراء السعيد، إن هناك تحاليل يحتاجها الطبيب قبل إجراء الزراعة مثل معدل السكر التراكمي وليس سكر صائم وفاطر، فالسكر التراكمي يخبر الطبيب بإمكانية الزراعة من عدمه، وحتى نرفع معدل رفع الجسم للزرعة فكلما كان السكر عالي تكون نسبة التئام الجروح اقل والالتهابات أعلى، مشددة أيضًا على ضرورة إجراء تحليل فيتامين د، ومعدل الترسيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى