متلازمة اسبرجر.. كل ما تريد معرفته عنها

كتبت: سماح عاشور


إذا كان طفلك لديه صعوبة في تكوين صدقات جديدة، أن لا يرغب في التواصل مع الآخرين والتعامل معهم، ويقضي معظم وقته بمفرده، فقد يكون مصابًا بمتلازمة “اسبرجر”.. وللأسف يخلط الكثيرون في التفرقة بينها وبين مرض التوحد. ويوضع ذلك الفرق الدكتور محمد عبد الهادي، استشاري مخ وأعصاب الأطفال.

قال الدكتور محمد عبد الهادي، إن متلازمة أسبرجر تدخل تحت مسمى التوحد، أي أن يكون للطفل بعض التصرفات المشابهة للتوحد، موضحًا أن هناك فرق كبير بين الاثنين، فالطفل في متلازمة اسبرجر يكون ذكاؤه طبيعي وفي بعض الأحيان أعلى من الطبيعي، ولا يوجد لديه تأخر في الكلام، وهذا ما يفرقه عن التوحد التقليدي.

وأضاف أن مشكلة طفل متلازمة اسبرجر هي ضعف التواصل الاجتماعي، والتي قد تظهر بعدم رغبة الطفل بالاختلاط بالآخرين والكلام معهم أو مشاركتهم أي اهتمامات، وغالبًا لا يكون لدى الطفل أصدقاء ويقضي معظم وقته بمفرده، إضافة إلى تكرار بعض السلوكيات وعدم تقبل التغير سواء كان في الأكل أو الملابس،  وعادة ما يكون لدى هؤلاء الأطفال روتين معين في حياتهم.

وتابع أن بعض هؤلاء الأطفال يتمتعون بقدرات فائقة في بعض النواحي مثل قدرة غير عادية على الحفظ، كما أنهم ينظرون للعالم بطريقة مختلفة، وأحيانًا يتعرضون للسخرية من أقرانهم لكونهم غريين أو ساذجين في تصرفاتهم بعض الأحيان.

وأفاد عبد الهادي، بأن التوحد يظهر لدى الطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره، بينما لا يكتشف الاسبرجر إلا بعد السنة السادسة وما فوق من عمر الطفل، كما يتميز التوحد بقصور واضح في اللغة وفي تكوين حصيلة لغوية، بينما يتمتع الاسبرجر بحصيلة لغوية لا بأس بها مع أنه يعاني من صعوبات في التخاطب والتعبير، كما أن الطفل التوحدي منغلق على نفسه تمامًا، بينما طفل الاسبرجر يشعر بمن حوله ويتعرف عليهم ولكنه يعجز عن تكوين علاقات.

Exit mobile version