ما هي الحالات التي تحتاج لتجميل الأسنان؟

تقول الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن الحالات التي تحتاج تجميل أسنان كثيرة، ولكن هناك خلط في كلمة تجميل، فيمكن إجراء تجميل أسنان بمجرد عمل توريد للثة، ففي بعض الحالات اللثة يكون لونها بني أو رمادي أو تجمعات صبغية، بمجرد علاجها يعتبر ذلك تجميل أسنان.

وأوضحت:”بعض الحالات تحتاج تجميل أسنان نتيجة أن الأسنان متراكبة على بعضها أو نتيجة بروز شديد في الفك العلوي، وهنا يمكن عمل تجميل الأسنان عن طريق التقويم.. وحالات أخرى تعاني من اصفرار الأسنان، وأو الأسنان مكسرة أو بها تسوس وبقع بني أو سوداء، بمجرد إزالة اللون والتجمعات على سطح الأسنان الخارجية يعد ذلك تجميل.. وحالات أخرى تعاني من فقد الأسنان ويكون التجميل هنا من خلال الزراعة والتركيب”.

وأضافت أن العادات السلوكية للشخص وعمره وعمله يؤثر بالسلب على الأسنان، فعلي سبيل المثال كلما تقدم السن كلما كانت الاسنان مستقيمة، سطر واحد، لا يوجد بها أي تضاريس، وتبدأ تقصر لأنها تتآكل مع الوقت ولونها يغمق، أما في السن الصغير، تكون الأسنان فاتحة عن السن الكبير، كما أن تقدم السن يغمق لون الأسنان، ويدخل عليها تلك العوامل عناصر أخرى مثل غسيل الأسنان والانتظام فيه، والتدخين، وشرب السوائل الملونة.

وتابعت أن هناك عادات سئية في التعامل مع الأسنان، كالعض على القلم، بعض المجالات كالكوافيرات والتي ترتبط بوضع الخيط في الفم باستمرار، مما يؤدي إلى كسر الأسنان الأمامية، إضافة إلى قرقضة الأظافر، وتناول اللب بكثرة، وكذلك اللبان يجب أن نختار نوع طري وبدون سكر حتى لا يضر الأسنان.

وتعليقًا على سؤال هل يمكن أن يكون التجميل غير مجدي، تقول دكتورة إسراء السعيد، لا يمكن قول هذا، ولكن هناك حالات تحتاج خطوات أكثر، فنعمل زراعة ثم تجميل في اللثة لكي تكسو الطرابيش، وبدل ما ننتهي خلال يومين أو ثلاثة، ننتظر أمد أطول، ولابد من وقف التجميل في حالة وجود كيس دهني في العظم، فننظف ننظف الكيس ونضيف عظم وننتظر حتى يتكلس ثم نعمل التجميل.

ونصحت الدكتورة إسراء السعيد، بضرورة التوجه لطبيب الأسنان في حال الشعور بأي ألم في الأسنان، وعدم استخدام المسكنات، خاصة أن البعض لا يتجه للطبيب إلا في حالة يرثي لها،  مشيرة إلى أن الشعور بألم عند تناول السكريات يشير إلى بداية التسوس وهنا لابد من حشو الضرس بدلأ من تطور الألم في حالة البارد والساخن، وهنا يعني وصول التسوس للعصب، وإذا كان تناول الساقع يريح المريض في هذه الحالة العصب مات واتحلل ودخلنا في مراحل الخراج.

وأشارت إلى أن مرحلة الألم يختفي بالمسكن ثم يعود مرة أخرى ولا يتجه المريض للطبيب، إلا مع حدوث ورم ووجع في اللثة، وفكرة أن المسكن ينشف الورم ليس منطقي، فلابد أن ننظف المؤشر الذي وصل الضرس للورم، كما أنه لا يوجد ما يردده البعض بأن الخراج يصرف لوحده.

وتابعت:”أن عدم الاهتمام حتى مع الورم يصل بالمريض لطريقين إما الخراج يكبر أو كسر الضرس أو لخلخة العظم حول الضرس، وبعد ذلك يفكر المريض في التوجه للطبيب”، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالألم وزيارة الطبيب قبل تفاقم المشاكل.

وأجابت الدكتورة إسراء السعيد على سؤال هل التجميل له عيوب أو أعراض جانبية، قائلة:” التجميل مشكلته التشخيص، فلا يمكن إجراء تجميل في سنة متوقع أن يحدث بها تحسس قبل  عمل علاج جذور، كما أنه لا يمكن عمل طرابيش في حالة تتطلب تقويم للأسنان، فإذا كان التشخيص سليم ستقارب النتائج من الـ100%، بالتالي التجميل حله التشخيص السليم، ويتحقق ذلك من خلال إجراء أشعة مقطعية.

وتؤكد استشاري جراحات الفم والأسنان، أن الأشعة المقطعية ليست رفاهية، لكنها تفرق كثيرًا، ففي بعض الأحيان نكتشف مشكلات بالصدفة عن طريقها، فإذا كان الطبيب سيقوم بأكثر من خطوة مع بعض، بمعنى شكل الأسنان به مشكلة، أو الأسنان فيها حشوات، وكميات كبيرة من الجير، ولخلخة، فلابد من إجراء الأشعة المقطعية لقياس انحسار العظم ووضع الأسنان، ولابد أن نفرح إذا تم عمل الأشعة المقطعية واكتشفنا أنه لا يوجد مشاكل.

واستطردت:”التجميل مشاكله تبدأ من التشخيص، ولكي يكون التشحيص مثالي لابد من الأشعة المقطعية وليس البانوراما والتي لا تعوض الأشعة المقطعية، فق تعطيك فكرة عن الوضع العام للأسنان، ولا نقرأ بها زراعة أو أي شيء يتحدد برقم، فلا نستطيع أن نحدد انحسار العظم، سمك العظم، بخلاف الأشعة المقطعية التي تعطي أرقام دقيقة وتفاصيل.

ونوهت بضرورة عمل الأشعة المقطعية على الفم كله وليس الضرس المفقود فقط، فقد يكون الضرس المفقود محتاج عظم وعملية ترقيع في اللثة، والمقطعية تحدد المكان الذي سنأخذ منه العظم، فيمكن الاخذ من عند ضرس العقل، أو من آخر الفك العلوي. ولفتت إلى أهمية التخصص في تجميل الأسنان، قائلة:”التجميل ليس فرع واحد، فيبدأ من علاج الجذور للحشو للتركيبات للزراعة، وهذه الفروع تتحد مع بعضها وتكمل بعضها، والتخصص أكثر الأفكار التي تساعد في نجاح تنفيذ الخطة، فكل دكتور متخصص في جزئية بعينها يمكنه تنفيذها باحترافية بما يصب في النهاية في مصلحة المريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى