ما هو مرض المثانة العصبية وعلاجه؟

كتبت: سماح عاشور


قال الدكتور محمد سويلم، استشاري جراحة المسالك البولية، إن التحكم في عملية البول تعتمد على مستقبلات عصبية وأعصاب طرفية، ويتحكم فيها الجهاز العصبي المركزي، موضحًا أنه عندما تمتليء المثانة بالبول يغلق صمام عنق المثانة، ويحدث استرخاء لعضلات المثانة، وعندما تمتليء المثانة يفتح الصمام وتنقبض عضلات المثانة فيخرج البول.

وأضاف:” أي خطأ في تلك المنظومة يحدث ما يسمى بـ”المثانة العصبية”، وقد يحدث  انقباضات سريعة للمثانة تؤدي إلى الرغبة الشديدة في التبول، وقد يحدث فقدان للتحكم في البول، أو انقباض لعضلات المثانة في نفس وقت غلق الصمام فيشعر الإنسان برغبة في التبول مع عدم القدرة على خروج البول”.

وأشار إلى أن أسباب المثانة العصبية كثيرة ومتنوعة، لكنها تركز على أي شيء يؤثر في المنظومة العصبية مثل أمراض السكر، وأمراض النخاع الشوكي والعمود الفقري، أو أي عمليات سابقة في الحوض والمثانة والبروستاتا، أو التهابات الأعصاب الطرفية.

وتابع:”من أعراض الإصابة بالمثانة العصبية رغبة شديدة في التبول، ألم وحرقان أثناء التبول، أحيانًا يشعر الإنسان بسلس بولي، أو إحساس برغبة في التبول مع  عدم خروج البول”، مشيرًا إلى أنه من مضاعفات مرض المثانة العصبية حدوث التهابات المسالك البولية نتيجة عدم تفريغ البول بصورة كاملة، أو إرتجاع البول على الحالب والكلى، والتي يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى قصور في وظائف الكلى.

وأوضح أن تشخيص هذا المرض يعتمد على شكوى المريض، ثم اختبار ديناميكية التبول والذي يقيس ضغط البول داخل المثانة، وقدرة المثانة على استيعاب البول، وقدرة الصمام على قفل عنق المثانة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من طريقة للعلاج تتراوح ما بين استخدام أدوية تجعل صمام المثانة يفتح، أو تعمل على استرخاء  عضلات المثانة.

واستطرد:” من ضمن طرق العلاج استخدام حقن البوتكس في عضلات المثانة نفسها، لعمل نوع من الاسترخاء لتلك العضلات فلا تنقبض، كما يمكن إجراء تحفيز عصبي للمثانة، وقد نضطر لاستخدام قسطرة بولية لحماية الكلى من ارتجاع البول، والخيار الاخير هو التدخل الجراحي عن طريق توسيع حجم المثانة، باستخدام أنسجة من المثانة نفسها أو من الأمعاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى