ما هو الورم الليفي؟ وهل يتحول إلى خبيث؟  

قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد، إن الورم الليفي هو ورم حميد منتشر جدًا يظهر في كل سيدة من بين 3- 4 سيدات، ويظهر على مدار على العمر في سن الخصوبة أو الإنجاب أي بداية من سن 20 سنة حتى40 أو 45 سنة، مؤكدًا أن الأورام الليفية لا تتحول إلى أورام خبيثة، ومعظم الأورام التي تتكون في الرحم نكتشفها بالصدفة.

وأضاف أن معظم الأورام الليفية لا تسبب أعراض، وإن سببت أعراض يمكن السيطرة عليها بعلاج بسيط أو ببعض الأدوية، لافتًا إلى أن الظاهرة الآن هي ظهور الورم في سن صغير، فأصبحنا نراه في سن العشرينات والثلاثينات، ومع تأخر سن الزواج بدأ الورم يظهر في سيدات غير متزوجات.

وأشار إلى أن الورم الليفي هو ورم يخرج من عضلة الرحم، وهي عضلة ملساء موجودة مع بلوغ السيدة ويبدأ الرحم في الكبر وقد يظهر به نتوءات، وتلك النتوءات عبارة عن جزء من العضلة حدث به تليف وهذا التليف يتحول إلى ورم حميد، وقد يكون الورم داخل الرحم، أو في عضلة الرحم أو خارج الرحم.

وتابع أن الأورام الليفية في معظمها أورام صغيرة عدم سنتيميرات أو ملليمترات، ولا تسبب أعراض، موضحًا أن الورم قد يسبب أعراض إذا كان داخل تجويف الرحم فغالبًا يؤثر على الدورة الشهرية فتكون ثقيلة وتطول مدتها ويصاحبها آلام شديدة، متابعًا” إذا كان الورم موجود خارج الرحم يبدأ يضغط على الأعضاء حوله فتشتكي السيدة من مشكلة في المثانة، آلام في البول، كثرة التبول، أما الأورام الليفية في عضلة الرحم عادة لا يصاحبها أعراض.

وأوضح أن الأغلب في الأورام الليفية أن السيدة تشتكي من أعراض لها علاقة بالدورة الشهرية، لكن في حالات كثيرة تجري كشف قبل الزواج وتكتشف إصابتها بالورم الليفي ومهم جدًا من الطبيب في تلك الحالة أن يخبر السيدة بطبيعة المرض بأنه حميد ولا ينتشر فقد يحتاج إلى متابعة.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك ورم واحد وخارج الرحم لا يسبب أعراض، وإذا كانت أورام كثيرة وحجمها صغير وخارج الرحم قد تسبب أعراض، وإذا كان ورم كبير وخارج الرحم لا يسبب أعراض وإذا كان ورم صغير داخل الرحم قد يسبب أعراض، بالتالي حجم الورم ومكانه وعلاقته بتجويف الرحم جميعها عوامل تحدد اختيار التدخل وإزالته أم لا.

Exit mobile version