
عادة ما يستخدم الفينير لعدة أسباب منها علاج تصبغات بالأسنان، والفراغات، وإخفاء أي كسر أو شرخ بالأسنان، وفي حال كان شكل الأسنان غير مرضي لصاحبه يساعد الفينير في تعديل شكلها، إلا أن الفينير لا يصلح لجميع الحالات كما توضح دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان.
قالت الدكتورة إسراء السعيد، إن الفينير ليس تركيبة جاهزة يتم تركيبه مباشرة للمريض، فنقوم في البداية بقياس حجم السنة وهل هو صغير أم كبير، ونقرر كيف سيتم توزيع الـ3مل على عدد الأسنان، ولكي يكون الشكل منطقي وجمالي نفرر كل سنة يتوزع عليها كام مل، ربع مل يمين، أو ربع مل شمال، لنخرج في النهاية بشكل سنة طبيعي، فيجب أن تتوزع المسافات بالتساوي، بحيث تكون الأسنان الأمامية كبيرة، والجانيبة أصغر، والأنياب أطول وأعرض.
وأضافت:”بعد ذلك نقسم طول الأسنان، فالأسنان تطول لكن ليس بنفس الطول قبل الفينير، بالتالي القصة كلها مش الذهاب للطبيب ووضع فينير دون حسابات أو خطة علاجية”، مشيرة إلى أنه في بعض الحالات التي يكون لديها فراغات كبيرة وهو شخصية مشهورة، يتم عمل موكب بمعنى رسم الأسنان وخرطها والمريض يراها باعتبارها الشكل النهائي الذي ستكون عليه الأسنان، ثم نبدأ التنفيذ الفعلي.
وأكدت أن التعامل مع فراغات الأسنان ليس أمرًا هينًا، فلابد من حسابه جيدًا، لأن الفراغات قد تقفل بشكل جيد، لكن المريض يجد مشكلة في نطق بعض الحروف “يفهفه” فلا يمكنه نطق الفاء والسين بطريقة صحيحة كما كان قبل العملية، نتيجة عدم توزيع المسافات بشكل صحيح، كما أنه يخرج لعاب عند الحديث وهذا نتيجة خطأ في التصميم، لذلك قفل الفراغات مش مجرد فينير وقفل، فلابد من قفل الفراغات بفكرة طبقًا لطول السنة مع طول الوجه، وعرض الأسنان بجانب بعضها.
وتابعت:”إذا كان حجم الفراغ كبير لا يمكن قفله بفينير، لأنه سيؤدي أن يكون شكل الأسنان شبيه ببلوكات الطوب ويفقد الشكل الطبيعي”، مشيرة إلى أنه إذا كان فراغ خط النصف كبير نوزع المسافات على الفينير، فنعمل حوالي 6 فينير، لكي نعرض كل سنة جزء بسيط جدًا، ونصل لقفل خط النصف ويظهر كأنه طبيعي.
ونوهت:” يمكن قفل خط النصف بـ2 فينير لكن الشكل في النهاية سيكون مرعب”، لافتة إلى أهمية إجراء الأشعة المقطعية قبل الفينير خاصة في حالة وجود حشوات عميقة، سنة مكسورة، التهاب غير مبرر في اللثة، ورم ، أي سائل لونه مختلف يخرج من سنة معينة.
واستطردت:”في حالة كانت الأسنان شكلها طبيعي ولا توجد مشاكل يمكن أن نشتغل فينير دون عمل أشعة مقطعية والقرار هنا للطبيب، الذي قد يقرر إجراء المقطعية لاستبعاد أي مشاكل، فالمسألة تعتمد على خبرة الدكتور.
وأكدت أن إجراء الأشعة المقطعية ليس استغلال من الطبيب للمريض، أو أنه يريد أن يستفيد منه، لكنه يسير في أسلم الطرق التي تخدم المريض ولا تسبب له مشاكل، مشيرة إلى أن المرضى في عالم تجميل الأسنان عدة أنواع، أحدهما يصر على تجميل أسنانه لكنه تأخر ولديه مشاكل كثيرة، وآخر يريد أن يجري تجميل ويخرج نسخة طبق الأصل من شخص آخر وهذا غير منطقي، ونوع ثالث غير مهتم فقط جاء لإرضاء الناس.
كما أكدت دكتورة إسراء السعيد، أنه لا يوجد سن في التجميل، أو فرق بين رجل وسيدة، فالجميع يريد أن يخرج بأفضل نتيجة على الإطلاق، وسقف طموحهم عالي، لذلك يتم شرح كل التفاصيل والخطوات للمريض قبل التنفيذ، لافتة إلى أن أهم ما في التجميل ماذا يريد المريض، فالبعض يريد فيننير لعلاج بروز الأسنان الأمامية فتتبع معه خطة علاجية معينة، وحالة أخرى تريد تفتيح لون الأسنان وهنا خطة علاجية ثانية، وحالة ثالثة تريد ضبط طول الأسنان، وهنا خطة علاجية ثالثة.