قال الدكتور محرم فؤاد، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة المنيا، إن الجسم الزجاجي هو جار الشبكية، وهو مكان موجود ما بين عدسة العين والشبكية، وما يحدث ان الجسم الزجاجي إما أن يتأثر بالشبكية أو يؤثر فيها.
وأوضح أن ما يحدث في مرضى السكر أن الأوعية الدموية الغير طبيعية موجودة في الشبكية وفي بعض الأحيان تصل إلى الجسم الزجاجي، ومع تكرار النزيف داخل الجسم الزجاجي، يبدأ حدوث تليفات به، وتلك التليفات تؤثر على الشبكية وتؤدي إلى الانفصال الشبكي.
وأضاف: إذا وصل الانفصال الشبكي لمركز الإبصار تتدهور الرؤية بشكل كبير، بالتالي الحل الوحيد هو إزالة التليفات والجسم الزجاجي، موضحًأ أن علاج المبكر لمشاكل الشبكية يمنع مشاكل الجسم الزجاجي.
وتابع: حتى إن بدأ العلاج متأخر لكن التليفات لم تؤثر على مركز الإبصار في الشبكية نعتبر ذلك علاج للجسم الزجاجي لانها لا تؤثر على حدة الإبصار، لكن حدوث انفصال في مركز الإبصار، أو انفصال يهدد مركز الإبصار في تلك الحالة لابد من التدخل الجراحي، لكن في المراحل الأولى يمكن العلاج بالليزر أو الحقن.
وعن أعراض الإنفصال الشبكي، قال إن انفصال الشبكية يظهر في حدة الإبصار ومجال الرؤية، فالمريض يلاحظ أن جزء من مجال الرؤية مفقود، وهنا لابد من التوجه للطبيب.
وتابع أن مركز الإبصار هو مجموعة من العمليات الحيوية التي تؤثر على حدة الإبصار طيلة العمر، وللأسف التدهور الذي يحدث لا يمكن استعاضته فقط نحاول الحفاظ على ما تبقى من الرؤية، بالتالي الوقاية هنا أهم من العلاج، وإذا وصلنا لتلك المرحلة فإن الحل الجراحي هو الأسرع والأفضل في النتائج.
وذكر إن العلاج بالخلايا الجذعية هو فرع جديد من فروع علاج الشبكية وبدأ ينتشر في العالم كله، لكن نتائجه غير مؤكدة حتى الآن، فالعلاج به مازال في طور البحث والدراسة.
وتطرق إلى أن إصابة السيدة بالسكر أثناء الحمل مع التغيرات الهرمونية في تلك المرحلة قد تؤثر على الشبكية، مشيرًا إلى أن هناك أمراض في الشبكية مرتبطة بالحمل، وتأثير السكر على الشبكية يزيد خلال الحمل، بالتالي مريضة السكر لابد ان تتابع مع طبيب الشبكية أثناء الحمل.
وأفاد بأن تسمم الحمل يؤدي إلى أنزفة ورشح في مركز الإبصار وهو ناتج عن زيادة ضغط الدم في الأشهر الأخيرة من الحمل، وللأسف المريض لا يفرق بين ذلك وبين امر فسيولوجي طبيعي يحدث مع الحمل، وهو أن خلال الحمل يحدث بعض من قصر النظر عند السيدات، فالرؤية تقل مع الحمل نوعًأ ما نتيجة تخزين الصوديوم والماء داخل الجسم والأنسجة بالتالي داخل القرنية فيزيد سمك القرنية وتحدبها فيؤدي ذلك إلى نوع من أنواع قصر النظر.
وأكد أن هذا النوع من القصر النظر يختفي تلقائيًا بعد الولادة بشهرين أو تزيد قليلًا، وللاسف الحامل عندما تتابع شئ في الرؤية تشعر بأن الرؤية قلت، وهي لا تعرف إذا كان هذا هو التغير الطبيعي أو تغير من تأثير السكر على الشبكية، فلذلك لابد لها من متابعة دكتور الشبكية خلال الحمل.