كتبت: سماح عاشور
يعاني مرضى الصدفية عادة من التهاب المفاصل الصدفي، والذي يصاحب المرض ويسبب آلام المفاصل وتيبسها وتورمها، ويمكنه أيضًا التأثير على كافة أعضاء الجسم. ويصيب هذه المرض حوالي 0.1 ٪ من البالغين.
تقول دكتورة نيرمين سامي، استشاري أمراض الروماتيزم جامعة عين شمس، إن التهاب المفاصل المصاحب لمرض الصدفية يظهر في 5 إلى 7% من المرضى، مشيرة إلى أن الصدفية تبدأ في الظهور في الأعمار بين 5 – 15 سنة، بينما يظهر التهاب المفاصل الصدفي عادة بين سن 50 إلى 55 عامًا.
وأوضحت سامي، أن مرض الصدفية يظهر لدى 70 ٪ من المرضى قبل سنوات من ظهور التهاب المفاصل، وقد يبدأ مرض الصدفية والمفاصل في نفس الوقت لدى 15 ٪ من المرضى، أما في باقي الحالات يظهر التهاب المفاصل قبل الصدفية، مضيفة أن التهاب المفاصل يبدأ بشكل تدريجي، ولا يتفاقم المرض في أغلب الأحيان في حالة التهاب الجلد والمفاصل في نفس الوقت، ولكن عند المرضى الذين بدأت الصدفية والتهاب المفاصل لديهم في نفس الوقت، فإن تفاقم المرض وهجومه يحدث في نفس الوقت.
أعراض التهاب المفاصل الصدفي
1- آلام وتورم وتيبس في مفصل أو أكثر.
2- التهاب عدد قليل من المفاصل الغير متناظرة بنسبة 70%، ومن ضمنها العقد المفصلية الطرفية للأصابع؛ و هي صفة مميزة لهذا المرض.
3- التهاب المفصل العجزي الحرقفي, والتهاب الفقار بنسبة 40%.
4- التهاب المفاصل المتناظرة ذو العوامل الالتهابية السلبية بنسبة 15%.
5- التهاب العقد المفصلية الطرفية للأصابع بنسبة 15%.
6- مفاصل اليد التي تصاب بهذا المرض، هي العقد المفصلية المركزية, الطرفية, ما بين الأصابع والكف والرسغ.
7- المفاصل المصابة تكون حمراء ودافئة عند اللمس.
8- تورم أصابع اليد والأقدام بحيث تصبح شبيهة بالسجق.
9- ألم في الأقدام والكاحل وحولهما, والتهاب الأوتار خاصة الوتر العرقوبي، أو التهاب الأوتار في راحة القدم.
10- التغيرات في الأظافر، مثل التآكل، أو الانفصال عن المخدة الظفرية.
11- ألم في المنطقة العجزية فوق العصعوص.
12- إجهاد شديد لا يتحسن أو يذهب مع الراحة, وهذا الإجهاد قد يستمر لأيام أو أسابيع بدون انحسار.
وأضافت استشاري الروماتيزم، أن التهاب المفاصل الصدفي قد يبقى خفيفًا أو قد يتطور إلى مرض مدمر للمفصل، وعادة ما تتناوب فترات نشاط المرض أو اشتعاله مع فترات خمود المرض، وفي الحالات الشديدة من الالتهاب المفصلي الصدفي قد يتطور المرض إلى التهاب مفصل مشوه، والذي يظهر في الصورة الشعاعية على شكل قلم داخل فنجان.
وشددت على ضرورة التشخيص المبكر للمرض وعلاجه، مما يؤدي إلى بطء ومنع دمار المفصل، كما أنه في بعض الأحيان تظهر إصابات أخرى في أجهزة الجسم مثل التهاب في العين، تضرر أحد صمامات القلب، تليُّف في الجزء العلوي من الرئتين والداء النَّشَواني.
التشخيص
وأوضحت دكتورة سامي، أنه لا يوجد فحص معين لتشخيص هذا المرض بشكل مؤكد, لأن الأعراض قد تماثل أمراضًا أخرى بما فيها التهاب المفاصل الرثوي، ولكن غالبًا يتم الاعتماد في التشخيص على الفحص السريري, التاريخ المرضي، فحوصات الدم, الفحص بالأشعة لتشخيص التهاب المفاصل الرثوي بشكل دقيق.
وأشارت إلى أن هناك عوامل تساعد في تشخيص التهاب المفاصل الصدفي هي:
1- وجود الصدفية عند المريض أو تاريخ عائلي إيجابي بوجود الصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي.
2- نتيجة سلبية لاختبار العامل الرثوي, وهو فحص للدم يثبت وجود عامل ملازم لالتهاب المفاصل الرثوي “عامل الروماتويد”.
3- علامات التهاب المفاصل في المفاصل الطرفية للعقد الإصبعية والقريبة في نهاية الأصابع، والتي ليست مميزة لالتهاب المفاصل الرثوي “الروماتويد المفصلي”.
4- تآكل واستقامة حواف الأظافر لأصابع اليد والقدم، والتي تترافق مع التهاب المفاصل الصدفي.
5- صور إشعاعية تشير إلى تغيرات في المفصل.