ما لا تعرفه عن البهاق.. غير معدي ويمكن الشفاء منه نهائيًا

كتبت: سماح عاشور
على الرغم من أن البهاق ليس من الأمراض الخطيرة التي تسبب مضاعفات على جسم الإنسان، إلا أن تأثيره النفسي من أصعب الأمور التي يواجهها المريض، والتي تضطره في كثير من الأحيان إلى العزلة والابتعاد عن الناس. فما هو سبب ذلك المرض؟ وهل يوجد له علاج؟
يقول الدكتور يقول الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، إن البهاق مشكلة جلدية غير معدية، كما لم يثبت علميًا أنه مرض وراثي، لكنه في الأساس مرض مناعي ناتج عن نشاط زائد في الجهاز المناعي، فبدلًا من أن يفرز الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تحارب البكتيريا والفيروسات، يحارب الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين، وتترك أماكن فارغة تظهر في شكل مساحات بيضاء على الجلد.
ويوضح أن المساحات البيضاء التي نراها في الجلد ليست لون أبيض، إنما مساحة من الجلد لا يوجد بها لون، مشيرًا إلى أنه يصيب أي مكان بالجسم، فقد يكون موضعي في منطقة واحدة بالجسم، أو طرفي يصيب الأطراف، أو يصيب الخدين والكوعين، وقد ينتشر برطيقة عشوائية في الجسم.
ويؤكد أنه لا يوجد أي خوف من التعايش أو ملامسة مريض البهاق، لأنه مرض غير معدي، ولا يؤدي لمضاعفات خطيره لكنه يترك تأثير نفسي سلبي على المريض، ناصحًا بعدم التعرض للشمس وذلك على غير الشائع بأن أحد طرق علاج البهاق هو الجلوس في الشمس.
وعن طرق علاج البهاق، يتابع:”توجد وسائل كثيرة لعلاج البهاق، لكن يوجد وسائل جديدة للعلاج بعيدًا عن الأشعة فوق البنفسجية أو حقن الكورتيزون، وهو عبارة عن مرهم يحتوي على مادة التاكروليمس أو بيميكروليموس، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب، إضافة إلى تجنب التعرض للشمس”.
ويشير إلى أن مشكلة النخالة البيضاء تتشابه مع البهاق في ظهور بقع بيضاء في وجه أو جسم المريض، وهنا لابد من زيارة الطبيب لفحصها والتأكد من كونها ناتجة عن مرض البهاق، مضيفًا أنها تظهر في فصل الصيف نتيجة التعرض للشمس وتختفي في فصل الشتاء، وهي عبارة عن نوع من الحساسية من الشمس