ليس فقط الحساسية.. الأرتيكاريا قد تشير لإصابتك بمرض خطير
كتبت: سماح عاشور
“حكة.. طفح جلدي.. تورم” معظمنا ربما مر بهذه الأعراض نتيجة تناول طعام أو دواء معين، وتعرف هذه باسم “الأرتيكاريا” فما سببها وكيف يمكن الوقاية منها؟
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الأرتيكاريا انتشرت بصورة كبيرة خلال هذه الأيام لأسباب كثيرة أهمها العوامل العصبية والنفسية وضغوط الحياة، وهي عبارة عن طفح جلدي أو حكة جلدية، ويمكن أن تكون حساسية أو عرض لمرض عضوي خطير غير الحساسية.
ويضيف أن أشهر أسباب الأرتيكاريا هي الحساسية، والحساسية أنواع؛ منها حساسية دوائية، أو حساسية أطعمة، أو حساسية مستنشقات، أو حساسية تلامسية، أو حساسية حشرية، أو حساسية حبيبية وهي منتشرة في الأطفال، لافتًا أن ظهور الحكة والطفح الجلدي قد يكون بسبب خلل عضوي، فقد تكون هناك مشكلة في الغدة الدرقية أو أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتؤدي لطفح جلدى، أو اضطراب في الكبد والكلى، مؤكدًا أن ليس كل طفح جلدي هو حساسية، فاضطراب وظيفة أي عضو في جسم الإنسان يؤدي إلى طفح جلدى.
ويشير إلى أن هناك نوعين من الأرتيكاريا، النوع الأول الأرتيكاريا البسيطة وتختفي بمجرد الحصول على مضاد هيستامين أو كريمات موضوعية، والنوع الآخر هو الأرتيكاريا المزمنة والتي تستمر لأكثر من 9 شهور، وهنا لابد من الرجوع للطبيب لأنها على الأغلب سببها خطير، ونقوم بإجراء فحص مختبري للتوصل إلى سبب الطفح الجلدي، فنجري اختبار حساسية لكل الأطعمة، والمستنشقات والأدوية، فإذا كانت سليمة، نبحث عن الأسباب العضوية والمناعية، فبعض الأمراض المناعية يصاحبها طفح جلدى مثل الذئبة الحمراء والروماتويد، لذا لابد من إجراء تحاليل مناعية، ووظائف كبد وكلى.
ويتابع:”يوجد نوع آخر من الحساسية يسمى حساسية وراثية، وسببه نقص في إنزيم معين في الدم يؤدي إلى طفح جلدي وتورم في الشفاه وتورم حنجري واختناق”، لافتًا إلى أن الميكروب الحلزوني قد يسبب أيضًا طفح جلدي، لذلك مريض الأرتيكاريا المزمنة مطالب بإجراء كل تلك الفحوصات، لأنه لا يوجد سبب واحد للطفح الجلدي.
ويستطرد:”عند إجراء كافة تلك الفحوصات وجاءت النتيجة سلبية، تشخص الحالة على أنها أرتيكاريا عصبية غير ملعومة السبب، نتيجة الضغط النفسي والعصبي”.