كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور وليد إبراهيم، استشاري جراحات السمنة والمناظير، على ضرورة تفهم مريض السمنة طبيعة العملية التي يقدم عليها حتى يتكيف معها، ويصل بها إلى نسبة نجاح 100%، موضحًا أن ما يحدث في عملية تكميم المعدة هو تصغير حجم المعدة عن طريق استئصال جزء منها، وهو الجزء العلوي من المعدة الموجود به هرمون الجوع.
وأوضح أن إحساس الجوع بعد عملية تكميم المعدة، وتقل معه كمية الأكل، والمريض لابد أن يتفهم طبيعة الأكل الذي يجب عليه تناوله بعد العملية، فيجب اختيار الأكلات صعبة الهضم والامتصاص، والتي تستمر في المعدة فترة طويلة كالنشويات المعقدة والبروتينات، إضافة إلى تجنب الأكل الجاف الذي يتطلب طحن بالأسنان مثل السوداني واللب والمكسرات، وأيضًا الأكل السائل عالي السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية والحلويات والشيكولاته، وأن يقتصر تناولها فقط على المناسبات، أو في حالة حدوث ثبات في الوزن بعد العملية بـ12 شهر وهي فترة نزول الوزن.
وأضاف:”في بعض الأحيان يحدث ثبات في الوزن بعد عملية تكميم المعدة، وفي هذه الحالة نسمح للمريض بتناول بعض الحلويات حتى يحدث تغيير في الوزن مرة أخرى”، مؤكدًا أن التكميم من أبسط عمليات السمنة، وقد تكون الخيار الآمن للمريض في بعض الأحيان فلا يحصل على فيتامنيات طوال العمر فقط فترة مؤقتة لمدة 6 شهور، ولا يوجد فيها تغيير لمسار المعدة وطبيعة الجهاز الهضمي، كما أنها تأخذ وقت أقل حوالي نصف ساعة، مقارنة بتحويل المسار التي قد تمتد إلى ساعة وربع.
وأكد أن مريض السكر من النوع الثاني المكتشف حديثًا خلال 5 سنوات وإذا كان يحصل على أقراص، نسبة الشفاء من السكر تصل إلى 100% مع التكميم، أما إذا كان المريض يحصل على أنسولين فبعد العملية قد يتحول إلى أقراص أو تقل جرعة الأنسولين لكنه لا يختفي تمامًا.
وبالنسبة لاحتمالية عودة الوزن مرة أخرى بعد تكميم المعدة، أشار إلى أنه في هذه الحالة يتم إجراء أشعة بالصبغة على المعدة لمعرفة السبب هل بسبب أن المعدة واسعة أم اتجاه المريض نفسه في الأكل، فإذا كان السبب اتساع المعدة يتم إجراء تصغير للمعدة مرة أخرى، أما إذا كان السبب اتجاه المريض في الأكل، فتتحول إلى تحويل مسار.
