العيونمقالات

لمرضى حساسية العين والرمد الربيعي..احذروا تلك التصرفات ونصائح مهمة للحفاظ على نظرك

قال الدكتور صلاح الدين ماجد، استشاري طب وجراحة العيون، إن حساسية العين قد تكون بسطية في فترة الصيف وتظهر على هيئة احمرار بسيط في العين، دموع بسيطة في العين، لكنها تستجيب للقطرات المضادة للهيستامين والقطرة القابضة للأوعية الدموية، مع غسل العين بالماء البارد أو المثلج  فيؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية فيعالج أعراض الحساسية البسيطة.

وأضاف أن الحساسية المزمنة المفرطة في بعض الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو جيني، وعند التعرض لأشعة الشمس والغبار والأتربة وتسمى الرمد الربيعي، وهو نوع من أنواع الحساسية المزمنة المفرطة التي تصيب بعض الأشخاص من سن 5 سنوات حتى سن 20 سنة، أي تستمر مع الشخص حوالي 15 سنة تزاد في فترة الربيع وتقل مع برودة الجو، وتكون أكثر في الذكور عن الإناث.

وأوضح أن مريض الرمد الربيعي يشتكي من احمرار وحكة في العين، مع وجود افرزات في العين لونها أبيض مثل المخاط، مع وجود احمرار في ملتحمة العين، لافتًا إلى أن التهابات الملتحمة المتكررة التي تحدث في الجفن تؤدي إلى أن الجفن يحول سطح الملتحمة من سطح أملس لأشبه بالنتوءات فالمريض مع غلق عينه يشعر كأن جسم غريب موجود بعينه، ومع دعك المريض في عينه يؤدي ذلك إلى خروج مادة الهيستامين فيزيد الاحمرار والحكة.

ونصح دكتور صلاح الدين ماجد، الأشخاص المعرضة للأتربة مثل العمل في المحاجر بغسل العين بالماء البارد واستخدام قطرات ملطفة للعين، أو قطرات قابضة للأوعية الدموية للعين، محذرا من التعرض لأشعة الشمس المزمنة والتي تؤدي لمجموعة من الأمراض في العيون، فامتصاص ملتحمة العين لجزء كبير من الأشعة البنفسجية يؤدي إلى احمرار شديد في العين وتسبب الظفرة.

وأوضح أن الظفرة نوع من أنواع الأورام الحميدة، فتجد أن جزء من الملتحمة أو بياض العين يدخل على القرنية “الدائرة السمراء في العين” والأصل فيه أن يكون شفاف، ومع التعرض الشديد لأشعة الشمس جزء من الملتحمة يدخل على سمار العين يفقدها الشفافية، وعندما تمتص الملتحمة الاشعة فوق البنفسجية تنمو فوق القرنية وتسمى الظفرة وتعوق الرؤية، كما أن الأشخاص التي تتعرض للشمس بكثرة عدسة العين تمتص جزء كبير من الأشعة، مسببة المياه البيضاء.

ووجه عدة نصائح بتجنب فترة حرارة الشمس الضارة من الساعة 10 حتى الثالثة عصرًا، وارتداء قبعة واسعة الحواف أو كاب، مع غسل العين بالماء البارد، وارتداء نظارة شمس تتوافر فيها تلك المواصفات: إطارها كبير حتى تغطي العين والمنطقة حولها، وأهمية تغطية المنطقة حول العين تعود إلى أن الأشعة فوق البنفسجية قد تسبب سرطان الجلد لتلك المنطقة، كما يجب أن تكون عدسة النظارة فيها مواصفات تقي من الأشعة فوق البنفسجية، وتكون العدسة فلورايز، وتعني أنه عندما تمسك النظارة أو توجهها على شاشة تليفزيون ومائلة بزاوية 60 درجة لون عدسة النظارة تصبح أغمق هنا تتأكد أن العدسات أصلية أو فلورايز، وغير ذلك تكون العدسة عادية تضر أكثر ما تنفع.

وأكد أن ارتفاع سعر النظارة لا يعني أنها أصلية، فنظارة الشمس الضارة تظلل على العين لأن العدسة ليس واقية من الأشعة فوق البنفسجية، فحدقة العين تتسع فتسمح بنفاذ كمية أكبر من الأشعة الضارة للعين فتسبب مشاكل أكثر، أما العدسة الأصلية تحجب الأشعة الضارة.

كما قدم عدة نصائح في حال احمرار العين في فترات الحر والجلوس على الأجهزة الالكترونية بكثرة، مشددًا على أهمية غسل العين بمياه فاترة، واستخدام قطرة للجفاف بشرط ألا تحتوي على كورتيزون، وإذا لم يختفي الاحمرار وجب التوجه لأقرب طبيب أو مستشفى رمد.

وللمزاعين الذين يدخل نبات في أعينهم نصحهم باستشارة الطبيب فورًا، وللأطفال مرضى الرمد الربيعي والذي قد يسبب ضعف الإبصار وفقد الرؤية، ومشكلته أنه مزمن يبدأ في سن 5 سنوات وحتى 20 سنة وطوال تلك الفترة المريض يأخذ قطرات تحتوي على كورتيزون، ومشكلة استخدام الكورتيزون لفترات طويلة أنه يسبب مياه بيضاء أو مياه زرقاء، لافتًا إلى أنه إذا استمر الطفل يعاني من الرمد الربيعي لمدة 15 سنة دون علاج يؤدي الدعك في العين إلى ضعف النظر، كما أن الرمد الربيعي أول سبب في حدوث ما يسمى القرنية المخروطية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة