العيونمقالات

لمرضى المياه البيضاء.. إليك طرق التشخيص والعلاج

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور إيهاب غنيم، رئيس قسم طب وجراحة العيون بطب بورسعيد، إن أجهزة تشخيص المياه البيضاء لا تتوقف عن التحديث، وأساس التشخيص هو جهاز المصباح الشقي، ويعمل عن طريق توسيع الحدقة ورؤية عدسة العين وتحديد درجة المياه البيضاء، وتطور الأمر إلى إمكانية التصوير المقطعي لعدسة العين، فيمكن تحديد مكان العتامة وهل وصلت الألياف المياه؟، مؤكدًا أن جميع الوسائل موجودة للتشخيص.

وأضاف أن منظار فحص قاع العين أساسي في تشخيص قاع العين، موضحًا :”يكون على مستوى الحدقة ردة فعل على انعكاس الضوء على طبقة مشيمة العين، فيظهر لون أحمر في مكان العتامة تظهر، وهي وسيلة قديمة جدا للتشخيص.

ولفت إلى أن علاج المياه البيضاء يتوقف على مدى تأثيرها على الحياة العامة للشخص، فيمكن أن تكون المياه البيضاء لربات البيوت لا تزعجها لأن الحياة العامة لم تتأثر، لكن في حالة العمل الشخص يشتكي في مراحل مبكرة، بالتالي رد الفعل من حالة لأخرى حسب طبيعة الشغل، ونتدخل مع وجود الشكوى.

وشدد على أهمية عدم ترك المياه البيضاء لمرحلة الاستواء لأنها تسبب مشاكل كثيرة أثناء الجراحة، والأفضل إزالتها في المراحل الأولية عند حدوث شكوى من المريض، لافتًا إلى أن معظم الحالات تكون الإصابة في عين واحدة والأخرى على وشك، موضحًا أن عتامة العين لها طبقات أحيانًا العتامة تأتي من الأطراف حتى تصل للمنتصف وهنا العتامة غير مستوية، لكن العتامة تستوي في حالة تحول عدسة العين كلها للون الأبيض وفي هذه الحالى يمكن لغير الأطباء أن يلاحظوها لأن حدقة العين أصبح لونها أبيض بدل من السواد.

عمليات المياه البيضاء ودور الليزر في العلاج

أوضح الدكتور إيهاب غنيم التطور التاريخي في عمليات المياه البيضاء قائلًا:”:قديمًا كان يتم إزالة العدسة، فكنا نعتبر العدسة مثل الترمسة نزيل القشرة الأمامية وقلبها ونترك القشرة الخلفية حتى نزرع عليها عدسة صناعية، وكان يتم ذلك من خلال فتحة كبيرة وغرز، ويحتاج المريض شهرين حتى التعافي وفك الغرز.

وتابع:”الآن الأمور تغيرت كثيرًا، فنزيل العدسة بالموجات فوق الصوتية، وهنا ندخل في مجال جديد بتفتيت العدسة من خلال الموجات فوق الصوتية، وبدأ ذلك منذ التسعينيات، فندخل من خلال فتحة طولها 3 مل في سطح القرنية أدخل اقسم عدسة العين لاربع أرباع وتفتيت للعدسة بالموجات فوق الصوتية ثم زرع عدسة مرنة يمكن ثنيها داخل جهاز يسمى “انجكتور”، ومن خلال الانجكتور أدخل العدسة داخل العين وتأخذ وضعها وتفرد بعد دخولها، ثم نقفل الفتحة بالمياه، أي أن العملية كلها تتم من غير غرز، بالتالي المريض يتعافى بسرعة بعد العملية، كما أن الاستجماتيزم الناتج عن العملية قليل جدًا

وأكد أن الموجات فوق الصوتية أصبحت رقم واحد في حل مشاكل المياه البيضاء من التسعينات حتى 2020، وفي آخر 5 سنوات تطورت أجهزة الفيمتو، فمن خلال أجهزة الفيمتو يمكن إزالة المياه البيضاء بدلا من الموجات الصوتية، فيتم عمل جرح القرنية بالفيمتو، ونزيل المحفظة الأمامية للقرنية بالفيمتو، وكذلك اقسم العدسة بالفيمتو، لكن توصلوا أنه في خطوات معينة مازالوا يحتاجون جهاز الموجات فوق الصوتية، فلابد من استخدام الموجات فوق الصوتية في تفتيت المياه البيضاء،  فأصبحنا نستفيد من الفيمتو في خطوات معينة مثل عمل فتحات القرنية وإزالة الجزء الأمامي من المحفظة والعدسة واكمل باقي الخطوات بالموجات فوق الصوتية، ناصحًا المرضى بارتداء نظارة شمس في أول شهر بعد العملية ليعود المريض للوضع الطبيعي.

عودة المياه البيضاء بعد العملية

وعن احتمالية عودة المياه البيضاء مرة أخرى بعد العملية، قال إن المياه البيضاء لا تعود مرة أخرى، لكن ما يحدث أن الطبيب يترك المحفظة الخلفية لمحفظة العين، وبعض الناس تصاب بعتامة في المحفظة الخلفية، فالبعض يعتقد بأن المياه البيضاء رجعت، وحلها بسيط فعن طريق جلسة جهاز ليزر نوع من الليزر القاطع يقطع العتامة خلف العدسة المزروعة فتعود الرؤية واضحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة