كتبت: دعاء علي
مرضى الكبد إحدى الفئات التي يصيبها القلق عند قدوم شهر رمضان، وتتساءل كثيرًا إذا كان مسموح لها الصيام، أم يكون الصيام مضرًا بصحتهم وحالة الكبد.
أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أن مرضى الكبد من الأمراض المزمنة التي قد يؤثر صيام رمضان عليهم، أو قد يسبب مضاعفات غير محمودة لحالتهم.
وأوضح في تصريحات لـ”شفاء”، أن الصيام ليس مسموحًا لجميع مرضى الكبد، وهناك فئات ممنوع عليها الصيام، وفئات أخرى مسموح لها، مشيرًا إلى أنه يسمح لبعض فئات مرضى الكبد بالصيام بشرط أن تكون وظائف وإنزيمات الكبد في الحدود الطبيعية، ومستوى الصفراء طبيعية.
وأضاف أستاذ الكبد، أن مرضى الكبد المسموح لهم صيام شهر رمضان هم:
1- مرضى الالتهاب الكبدي المزمن، سواء فيروس “بي” أو “سي”.
2- المرضى المصابون بدهون الكبد.
3- مرضى التمثيل الغذائي في الكبد “ويلسون”.
ولفت إلى أنه في المقابل هناك فئات من مرضى الكبد غير مسموح لهم بصيام شهر رمضان، وهم:
1- مرضى الالتهاب الكبدي الحاد من المصابين بأي من الفيروسات الكبدية “A، B، C”، والذى يصاحبه ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع نسبة الصفراء، وارتفاع في إنزيمات الكبد، وضعف عام، وتغير لون البول، بالإضافة إلى إرهاق ووهن عام.
2- مرضى التليف الكبدي غير المتكافيء، والمصاحب لارتفاع ضغط الوريد البابي وما يصاحبه من وجود دوالي في المريء أو المعدة.
3- مرضى الاعتلال الدماغي أوالغيبوبة الكبدية وما قبلها.
4- المصابين بالاستسقاء في البطن، والتهاب بكتيري في سائل الاستسقاء.
5- المرضى المصابين بسرطان أو أورام بالكبد.
6- المرضى المصابين بفشل كلوي نتيجة فشل كبدي.
وأوضح دكتور محمد عز العرب، أنه إذا كان مريض تليف الكبدي مصاب بأي من الأمراض المزمنة الأخرى ومنها السكر وكانت حالة التليف سليمة، يسمح له بالصيام بعد استشارة طبيب السكر، وإذا كان السكر التراكمي منضبط ولا يتناول أنسولين.
وتابع إنه في حالة إصرار مريض الدوالي أو التليف غير المتكافيء على الصيام، وأظهرت موجات الكبد أن حالته طبيعية من الممكن أن يصوم؛ بشرط الابتعاد عن الحمضيات، والخبر الناشف، وبذور الفواكه، وشوك السمك، والكركديه والعرقسوس والتمر هندي، بالإضافة إلى الإكثار من الأطعمة عالية القيمة الغذائية من فيتامين “ك” مثل الخس والجرجير.