كتبت: سماح عاشور
يقول دكتور أحمد المعتصم، استشاري جراحات العيون، إن زراعة العدسات هي واحدة من أفضل وسائل تصحيح الإبصار وعيوب النظر، مؤكدًا أن هذه التقنية منذ البدء في استخدامها أثبتت كفاءة عالية وحققت نتائج مذهلة، حتى أصبحت هي الاختيار الأول لكبار جراحي العيون بالعالم.
ويوضح المعتصم، أن عين الإنسان تشبه الكاميرا، فيوجد لها عدستين أحدهما خارجية وهي القرنية، وعدسة داخلية موجودة داخل العين وهي التي يتم التعامل معها، مشيرًأ إلى أن العدستين معًا مسئولين عن تكوين الصورة للعين وظهورها لشبكية العين.
ويضيف استشاري جراحات العيون، أن هناك حالتين فقط يلجأ فيهم الطبيب إلى إجراء عملية زراعة العدسات وهما:
1- يتم إجراء زراعة العدسات داخل العين في حالة الإعتام، أي أن تكون العدسة الطبيعية متوقفة عن أداء وظيفتها، نتيجة إصابتها بالإعتام العام أو ما يسمى بمرض المياه البيضاء.
2- تكون زراعة العدسات إحدى الحلول المقترحة لمشاكل الرؤية للذين لا يسمح لهم سمك القرانية بعمل الليزك باختلاف أنواعه.
ويستطرد:” يمكن بواسطة زراعة العدسات علاج خلل الرؤية الناتج عن طول النظر الشديد، أو قصر النظر الشديد، أو انحراف استدارة القرنية والمعروف بـ”الاستجماتيزم”، لافتًا إلى أن هناك أكثر من نوع للعدسات منها:
⦁ عدسات عادية: تعالج قصر النظر العالي.
⦁ عدسات توريك: تعالج قصر النظر والاستجماتيزم.
وبالنسبة لخطورة زراعة العدسات، يؤكد دكتور أحمد المعتصم، أن عملة زراعة العدسات لا تتضمن أي خطورة، حيث يتم إجراء العملية في مدة تتراوح ما بين 12: 15 دقيقة فقط، كما أن إجرائها لا يتطلب سوى تخدير المريض تخديراً موضوعياً، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى فور انتهاء العملية، والاكتفاء بزيارة الطبيب بصفة دورية للاطمئنان على نتائج زرع العدسات، مع الالتزام باستخدام القطراء المرطبة بشكل مؤقت.