كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم عند الزوجين، إن الإقبال على الاحتفاظ بالخصوبة عند الرجل والمرأة زاد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، فهناك حالات تستدعي تجميد البويضات والأجنة أو تجميد أنسجة الخصية والمبيضين، ومنها انتشار معدل الإصابة بالسرطان أو مشاكل الحياة الاجتماعية.
وأوضح بالنسبة للسيدات، قد تواجه مشاكل كثيرة منها الإصابة بالسرطان سواء كان سرطان مبيض، شرج، قولون، أو مشاكل اجتماعية كتأخير سن الزواج أو الرغبة في تأخير الإنجاب، فتلجأ لتجميد البويضات نظرًا لكبر السن، أو إذا كان السن صغير تلجأ للتجميد نتيجة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة والتي تؤثر على مخزون المبيض، ويتم سحبها بالسونار عن طريق البطن.
أما الرجل، فإن التوتر والتدخين أدى إلى زيادة مشاكل الرجال فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الخصية أو انعدام الحيوانات المنوية، وغيرها من المشاكل التي تتطلب الاحتفاظ بالخصوبة سواء عند الرجل أو السيدة كإجراء وقائي.
وأضاف أن سيدة من أصل 1000 سيدة معرضة للإصابة بالسرطان قبل سن الأربعين، وسيدة لكل 238 سيدة يصابوا سرطان الثدي، إضافة إلى ضعف بطانة الرحم لأقل من 6 مل، أو أن يكون السمك أكثرمن 12 مل، فالسمك الطبيعي من 7-12 مل، أو وجود أشياء تعوق الحمل في نقل الاجنة مثل الالتصاقات، اللحمية، الأورام الليفية، الحاجز الرحمي، وجميعها حالات تستوجب التجميد.
وأشار إلى أن تجميد البويضات ليس بالأمر السهل فهي تحتاج إلى تنشيط بطريقة معينة وأودوية ومتابعة معينة ونوعية بويضات معينة، فالبويضات في سن العشرينات أفضل من سن الثلاثينات، مضيفًا إذا كانت البويضات جيدة من الدرجة الأولى واستخدمت بروتوكولات مضبوطة تكون نسب الحمل شبه طبيعية والنجاح من 40-50%، أو 50-60% إذا كان السن صغير.
وعن تجميد الأجنة، قال دكتور عادل أبو الحسن، إن تجميد الأجنة يكون عند درجة 196 درجة تحت الصفر، ويمكن تجميدها حتى 5 سنوات، والأجنة بعد فكها تعود طبيعية، وقد تكون نسب الحمل فيها أعلى من نسب الحمل الآنية.