لا تصرف في استخدامها.. مزيلات احتقان الأنف تسبب مضاعفات خطيرة

كتبت: سماح عاشور

نكتفي في بعض الأحيان بالتعامل مع أمراض بعينها بالاعتماد على نصائح الغير أو تجاربهم، دون أن نعي المخاطر التي قد تعود على صحتنا نتيجة إهمال العلاج على أيدي متخصصين. ويرى بعض المرضى أن الجيوب الأنفية ليس بالمرض الذي يستدعي الذهاب للطبيب على الرغم من أن المضاعفات قد تكون خطيرة.

الدكتور هشام منصور، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، أكد أن مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية قد تؤثر على المخ والعين وإن كانت نادرة الحدوث، موضحًا أن الجيوب الأنفية محيطة بالعين من كل اتجاه وبينها وبين المخ عظمة رقيقة، فإذا حدث مضاعفات تؤثر على العين والمخ، وفي حالة حدوث الصديد قد يدخل على تجويف العين وهنا لابد أن ندخل على التجويف الأنفي بالمنظار ونصرف الصديد.

وشدد على ضرورة حماية أنفسنا من التهابات الجيوب الأنفية من خلال تجنب التدخين، والابتعاد عن التلوث والتراب، وعدم تغيير الجو المفاجيء من بارد لسخن أو العكس، محذرًا من استخدام البعض لقطرات تزيل الاحتقان لأنها تضر الأنف وتؤدي في النهاية إلى تضخم زائد في الغشاء المخاطي للأنف، ففي البداية تجعل الغشاء المخاطي ينكمش وتعطي مجال للتنفس، لكن ما يحدث بعد ذلك أن الغشاء المخاطي يتضخم بشكل زائد، ومع مرور الوقت يتضخم جدًا ولا تحقق النقط أي نتيجة، ويصل بينا الحال إلى استئصال جزء من الغشاء المخاطي بالمنظار.

وأفاد:”في حالة تسببت حساسية الأنف في حدوث انسداد يمكن الحصول على بخاخات عبارة عن محلول ملح، أو بخاخ كورتيزون موضعي، وليس له أي تأثير جانبي مثل الحقن والأقراص، لكن في حالة حدوث التهاب بكتيري يحصل المريض على مضاد حيو، ومزيل احتقان لمدة أسبوع أو غسول بخاخ، أو كورتيزن موضعي، إضافة إلى مسكنات ومخفضات حرارة في حالة الالتهاب الحاد”، مشيرًا إلى أنه في حالة تحول الالتهاب لمزمن نضطر لإجراء عملية عن طريق المنظار، والمريض يعود لبيته في نفس اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى