كتبت / اسماء سرور
بينما لا يستطع الشخص التخلي عن الوسائل التكنولوجية الحديثة من كمبيوتر و”لاب توب” حتى الهواتف الذكية؛ تزيد هذه الوسائل من معاناته من آلام الرقبة والعمود الفقري.
يقول الدكتور يسري الحميلي، أستاذ واستشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب قصر العيني، إن مشاكل العمود الفقري أصبحت أكثر شيوعًا في السن الصغير بسبب تزايد استخدام الوسائل التكنولوجية لساعات طويلة.
ويضيف: “كنا كجراحين لا نجري جراحات الانزلاق الغضروفي إلا بعد سن ٣٥ سنة، وحاليًا أصبحنا نجريها لمراهقين في عمر ١٦ و١٧ سنة”، مشيرًا إلى أن أهم مُسببات مشاكل العمود الفقري في هذه الفئة العمرية تتمثل في أوضاع الجلوس الخاطئة، فبعض الطلبة يذاكروا على السرير وليس على مكتب، ويصحب هذا الانحناء لساعات طويلة تشوه واعوجاج في العمود الفقري وانزلاق غضروفي، وإصلاح ذلك يحتاج الكثير من الوقت.
كيفية حدوث الانزلاق الغضروفي
ويشرح الحميلي:”بين الفقرات وبعضها يوجد الغضروف وهو عبارة عن مادة شبة جيلاتينية ومرنة في نفس الوقت، حتى تستطيع نقل الحركات ما بين الفقرات وبعضها بانسيابية تامة”.
ويستطرد “يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تتآكل أو تخرج المادة المكونة للغضروف خارج محتواها فتضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي العصبي، ومن ثم يبدأ المريض بالشعور بالألم”.
وينوه الحميلي، بأن التشوهات في العمود الفقري تزداد مع تكرار الممارسات الخاطئة، وتستمر على مدى شهور وأسابيع ويظهر الألم بشكل مفاجيء مع أي تصرف أو غلطة بسيطة، مثل “القشة التي قسمت ظهر البعير”.
علامات مميزة للانزلاق الغضروفي
ويشير استشاري جراحات المخ والأعصاب، إلى وجود بعض العلامات المميزة للانزلاق الغضروفي أشهرها:
1- أن يمتد ألم الرقبة والظهر إلى الأطراف مثل اليد والرجل.
2- إذا كان الألم مصحوب بتنميل.
3- الألم يزيد مع الكحة أو العطس.
4- إذا رفعت رجلك لغسلها على الحوض.
5- عدم تحكم في البول.
6- قصور في الحالة الجنسية.
